وقعت كل من شركة خطوط أنابيب نقل البترول التركية (بوتاش)، وشركة النفط الوطنية القطرية، مذكرة تفاهم أولية لاستيراد تركيا الغاز الطبيعي المسال من قطر على المدى الطويل وبشكل منتظم.
وقالت «وكالة الأناضول للأنباء»، إن «مذكرة التفاهم وقّعت اليوم الأربعاء، خلال اليوم الثاني من زيارة يجريها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى قطر».
ووفق الوكالة بدأ الجانبان في الإعداد من أجل تشكيل أرضية للاتفاق الأساسي، حيث من المنتظر أن يتم التوقيع على الاتفاق الذي يحتوي على تفاصيل مدة الاتفاق وكمية الغاز الطبيعي المسال المزمع استيراده من قطر، خلال وقت قريب.
من جانبه قال «أردوغان»، إن بلاده «تنظر بإيجابية لاستثمار محتمل في مشروعات لتخزين الغاز الطبيعي المسال مع الدولة الخليجية»، مشيرا إلى أن تأزم علاقات تركيا مع روسيا قد يجعل مثل هذه الصفقات أكثر جاذبية.
وأضاف: «بحثنا بإيجابية استثمارا محتملا في تخزين الغاز الطبيعي المسال أو خطوات أخرى مع قطر نتيجة للتطورات الواضحة الخاصة بتركيا».
كانت تركيا التي تعتمد بشدة على واردات الطاقة قد بحثت من قبل إمكانية إقامة مثل مشروعات التخزين هذه مع موسكو، لكن العلاقات بين روسيا وتركيا تأزمت كثيرا بعد أن أسقطت أنقرة طائرة حربية روسية الأسبوع الماضي.
وفي وقت سابق اليوم، عقدت اللجنة الاستراتيجية التركية القطرية العليا، الاجتماع الأول لها، في الدوحة، برئاسة الرئيس التركي، وأمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، ووقعت خلاله 15 اتفاقية بين البلدين.
وكان أمير قطر، استقبل الرئيس التركي، بمراسم رسمية في العاصمة القطرية الدوحة.
واستعرض الزعيمان حرس الشرف، عقب عزف النشيد الوطني لكلا البلدين، خلال المراسم التي أقيمت في الديوان الأميري.
ويضم الوفد التركي المرافق لـ«أردوغان»، «فاطمة غلدمات صاري» وزيرة البيئة والتخطيط العمراني، و«مصطفى إليطاش» وزير الاقتصاد، و«برآت البيرق» وزير الطاقة والموارد الطبيعية، و«أفكان آلا» وزيرالداخلية، و«ماهر أونال» وزير الثقافة والسياحة، و«عصمت يلماز» وزير الدفاع، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين.
ووصل الرئيس التركي، إلى الدوحة، مساء أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية تستغرق يومين، تلبية لدعوة أمير قطر.
وعقب زيارته إلى قطر، من المقرر أن يزور «أردوغان» السعودية، ويعقد مباحثات مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» حول ملفات مهمة من شأنها زيادة التعاون بين البلدين، لا سيما في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية، وذلك على ضوء المقررات التي اتفق عليها الجانبان على هامش قمة العشرين التي انعقدت قبل أسبوع في تركيا.
وباتت تركيا التي تسعى إلى زيادة وتنوع مصادر الطاقة لديها، ترى أن دول الخليج، أكبر مصدر للطاقة في العالم، هي الحليف الأقوى في ظل التحديات التي تواجهها أنقرة وتقاطع الملفات الإقليمية مع حلفائها السابقين، لا سيما روسيا وإيران.