استقبل أمير قطر، الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، بمراسم رسمية في العاصمة القطرية الدوحة، ظهر اليوم.
واستعرض الزعيمان حرس الشرف، عقب عزف النشيد الوطني لكلا البلدين، خلال المراسم التي أقيمت في الديوان الأميري.
ويضم الوفد التركي المرافق لأردوغان، «فاطمة غُلدمات صاري» وزيرة البيئة والتخطيط العمراني، و«مصطفى إليطاش» وزير الاقتصاد، و«برآت البيرق» وزير الطاقة والموارد الطبيعية، و«أفكان آلا» وزيرالداخلية، و«ماهر أونال» وزير الثقافة والسياحة، و«عصمت يلماز» وزير الدفاع، بالإضافة إلى مسؤولين آخرين.
ووصل الرئيس التركي إلى العاصمة القطرية الدوحة، مساء أمس الثلاثاء، في زيارة رسمية تستغرق يومين، تلبية لدعوة أمير قطر.
وكان في استقباله والوفد المرافق له لدى وصوله إلى مطار حمد الدولي «حمد بن عبدالعزيز الكواري» وزير الثقافة والفنون والتراث، و«سالم بن مبارك آل شافي» سفير قطر لدى تركيا، و«أحمد ديمروك» سفير تركيا لدى قطر.
وقالت مصادر في الرئاسة التركية، الأحد الماضي، إن الزيارة ستشهد انعقاد الاجتماع الأول للجنة الاستراتيجية العليا بين البلدين، التي أنشئت بعد توقيع «أردوغان» و«آل ثاني»، مذكرة تفاهم مشتركة بهذا الخصوص، في العاصمة التركية أنقرة، في 19 ديسمبر/كانون أول 2014.
ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع توقيع 13 اتفاقية في عدد من المجالات، كما ستشهد الزيارة مناقشة العلاقات بين البلدين الشقيقين، والتطورات الإقليمية.
وأعلنت مصادر تركية أن أبرز الاتفاقيات المزمع توقيعها بين الجانبين التركي والقطري تلك التي تخص التعاون في المجال الأمني وتدريب قوات الأمن الداخلي، بالإضافة إلى مذكرات تفاهم تتعلق بالتعاون الاقتصادي والمالي والمصرفي بين البلدين إلى جانب التعليم والصحافة والإعلام.
وعقب زيارته إلى قطر، من المقرر أن يزور «أردوغان» السعودية، ويعقد مباحثات مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» حول ملفات مهمة من شأنها زيادة التعاون بين البلدين، لا سيما في المجالات الأمنية والاقتصادية والتجارية، وذلك على ضوء المقررات التي اتفق عليها الجانبان على هامش قمة العشرين التي انعقدت قبل أسبوع في تركيا.
وباتت تركيا التي تسعى إلى زيادة وتنوع مصادر الطاقة لديها، ترى أن دول الخليج، أكبر مصدر للطاقة في العالم، هي الحليف الأقوى في ظل التحديات التي تواجهها أنقرة وتقاطع الملفات الإقليمية مع حلفائها السابقين، لا سيما روسيا وإيران.