في خطوة غير مسبوقة، قررت إدارة مدينة خيرسون الأوكرانية (جنوب)، الخميس، اعتماد استخدام العملة الروسية الروبل بدءاً من أول مايو/أيار المقبل، وذلك بعد أقل من شهرين من سيطرة الجيش الروسي على المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية.
جاء ذلك حسبما نقلت وكالة الإعلام الروسية عن "كيريل سترموسوف" المسؤول بـ"لجنة الإدارة العسكرية المدنية" الموالية لموسكو.
وقال "سترموسوف" إن التحول إلى الروبل الروسي سيستغرق ما يصل إلى أربعة أشهر، وخلال هذه الفترة سيجري استخدامه جنبا إلى جنب مع العملة الأوكرانية (الهريفنيا).
وقالت السلطات المحلية في أوكرانيا إن روسيا عينت رئيس بلدية تابعا لها في مدينة خيرسون، وسيطرت على المقرات المحلية؛ لتكون بذلك أول مركز حضري كبير يسيطر عليه الروس منذ غزو أوكرانيا.
وكان مسؤولون أوكرانيون، على رأسهم الرئيس "فولوديمير زيلينسكي"، حذَّروا من إقدام موسكو على إعلان جمهورية منفصلة في خيرسون (التي يتحدث نصف سكانها اللغة الروسية)، على غرار جارتيها الجنوبيتين دونيتسك ولوهانسك.
الأمر ذاته، حذَّرت منه وزارة الدفاع البريطانية، مشيرة إلى أن روسيا قد تُجري استفتاء في خيرسون باعتبارها جمهورية منفصلة.
وتمكن أهمية "خيرسون" كونها تقع على مصب نهر دنيبر، وتطل على بحر آزوف من الجنوب الشرقي، والبحر الأسود من الجنوب الغربي.
وبسيطرة روسيا عليها، يعني أنه بات بإمكانها الآن عبور نهر دنيبر الذي يقسم أوكرانيا إلى قسمين، والاتجاه غرباً وشمالاً لمهاجمة كييف من الاتجاه الثاني.
