واشنطن: الرياض لم تخطرنا مسبقا بـ«التحالف الإسلامي»

الجمعة 18 ديسمبر 2015 09:12 ص

رفض الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، «جون كيربي»، التعليق على أسباب استبعاد سوريا والعراق من «التحالف الإسلامي العسكري» الذي أعلنته السعودية، مؤخرا، لمحاربة «الإرهاب»، داعيا إلى مراجعة الرياض حول هذا الموضوع.

كما نفى أن تكون المملكة قد أخطرت واشنطن مسبقا بتأسيس «التحالف الإسلامي»، لكنه أكد في الوقت نفسه أن إعلانه «لم يكن مفاجئا»، حسب شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية.

وخلال المؤتمر الصحفي اليومي للخارجية الأمريكية، رد «كيربي» على سؤال حول أسباب استبعاد سوريا والعراق من «التحالف الإسلامي» بدعوة السائل إلى توجيه سؤاله للحكومة السعودية، معتبرا أن إمكانية تشكيل جيش موحد أمر يعود إلى الدول المشاركة في هذا التحالف.

وأضاف: «نريد معرفة المزيد حول المقترح، لكن يبدو أنه ضمن مبادرات توحيد الجهود ضد المخاطر الإرهابية، بما في ذلك خطر الدولة الإسلامية، وهذا ما ننتظر رؤيته، ولكن هناك الكثير من الأمور التي لا نزال نحتاج لمعرفتها».

وحول ما إذا كان التحالف سيتحول إلى معطى جدي على الأرض أم أنه يشبه خطوات سابقة أُعلن عنها سابقا، قال «كيربي»: «نحن نرحب بكل ما سيؤدي إلى عمل مشترك يقود إلى الحد من قدرات تنظيم الدولة الاسلامية وتدمير قوته.. وأذكر هنا أن تلك الدول المشاركة في الحلف هي أصلا ضمن التحالف الدولي القائم لمقاتلة الدولة الإسلامية، والمكون من 65 دولة، والجميع يدرك أن التركيز الأساسي على الحرب ضد الدولة الإسلامية هو في العراق وسوريا».

ولفت إلى أن ما دار في حديث ولي ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، حول التحالف ودوره يتعلق بتنسيق أكبر تخطط الدول المشاركة في التحالف الإسلامي القيام به على صعيد القوات الجوية أو حتى البرية، في حين أن التحالف الدولي القائم حاليا لا يتضمن بالضرورة مشاركات عسكرية من الدول المنخرطة فيه.

وأضاف: «هناك نقطة أوضحها الأمير محمد بن سلمان وهي أن الحلف ليس معنيا فقط بمحاربة الدولة الإسلامية، وإنما جميع الأخطار الإرهابية والمتطرفة الموجودة».

وختم بالقول: «ما فهمناه نحن أن التنسيق أوسع بكثير من الدولة الإسلامية، ولكن بالنسبة إلى السؤال حول تأسيس مركز لجمع المعلومات الأمنية والاستخبارية في السعودية فهو أمر ترد عليه السلطات السعودية نفسها، فنحن لسنا جزءا من هذه العملية».

وأول أمس الثلاثاء، أعلنت السعودية عن تشكيل «تحالف إسلامي عسكري» لمحاربة «الإرهاب» يشمل حتى الآن 34 دولة، وتأسيس مركز عمليات مشترك في الرياض لتنسيق ودعم العمليات العسكرية ضد «الإرهاب»، حسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

وجاء في بيان مشترك للدول المشاركة في التحالف أن التحالف يضم، بالإضافة إلى السعودية، كل من: الأردن والإمارات وباكستان والبحرين وبنغلاديش وبنين وتركيا وتشاد وتوغو وتونس وجيبوتي والسنغال والسودان وسيراليون والصومال والغابون وغينيا وفلسطين وجمهورية القمر الاتحادية وقطر وكوت دي فوار والكويت ولبنان وليبيا والمالديف ومالي وماليزيا ومصر والمغرب وموريتانيا والنيجر ونيجيريا واليمن.

وأشار البيان إلى أن هناك أكثر من 10 دول إسلامية أخرى أبدت تأييدها لهذا التحالف وستتخذ الإجراءات اللازمة في هذا الشأن، ومنها اندونيسيا.

  كلمات مفتاحية

السعودية الولايات المتحدة جون كيربي محمد بن سلمان التحالف الإسلامي العسكري

«حزب الله» يرفض مشاركة لبنان في «التحالف الإسلامي»

«الغارديان»: التحالف الإسلامي «صوري» ويهدف إلى تعزيز صورة «بن سلمان» في الغرب

«الجبوري» يشيد بـ«التحالف الإسلامي» ويطالب القيادة العراقية بالتنسيق معه

باكستان: مندهشون من ورود اسمنا في «التحالف الإسلامي» وننتظر التفاصيل لتحديد مدى المشاركة

التحالف الإسلامي ضد الإرهاب: مولود جديد ينتظر الآلية التنفيذية

«نيويورك تايمز»: شكوك كبيرة حول التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب

«الدولة الإسلامية» يهدد بمهاجمة السعودية ردا على تأسيس «التحالف الإسلامي»

التحالف الإسلامي .. تحديات مشروع جامع!