وصف رئيس مجلس النواب العراقي «سليم الجبوري» تشكيل «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب» بأنه خطوة مهمة لدحض الادعاءات الباطلة وبيان أن الدول الإسلامية أقدر على معالجة هذا الوباء من جذوره بكل الطرق الفكرية والأمنية، مطالبا قيادة التحالف بضرورة إدامة التشاور والتنسيق مع الدول المتضررة من الإرهاب وفي مقدمتها العراق.
وقال «الجبوري» في تصريح صحفي، اليوم الخميس، إن الإرهاب الذي يدعي إقامة دولة الإسلام زورا ويلبس عباءته -في إشارة إلى تنظيم «الدولة الإسلامية»- يحاول ترويج أنه المدافع عن المسلمين وهم أكثر المتضررين من شروره وجرائمه.
وأكد «الجبوري» ضرورة تضامن جهود كل المحاور الفاعلة للقضاء على الإرهاب وخلق روح التكامل في الجهد الدولي بهذا الاتجاه لمحاصرة الإرهاب وتخليص العالم منه.
وكان رئيس ائتلاف «القوى الوطنية» العراقي «إياد علاوي»، بعث برسائل إلى قادة الدول العربية والإسلامية يؤيد فيها تشكيل «التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب»، مؤكدا حرصه على بذل كافة الجهود الممكنة لدعم التحالف من أجل دحر قوى الإرهاب والتطرف المتأسلم.
إلى ذلك، صرح المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي «سعد الحديثي» بأن الحكومة العراقية لم تتضح لديها صورة كاملة حول «التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب» الذي أعلنت عنه السعودية.
بينما دعا كل من ائتلاف «اتحاد القوى» و«متحدون» النيابيين السنيين، أول أمس الثلاثاء حكومة العراق إلى الانضمام إلى «التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب» المكون من 35 دولة ومقره العاصمة السعودية الرياض.
وكان رئيس لجنة الأمن والدفاع البرلمانية النائب عن التيار الصدري «حاكم الزاملي» (شيعي)، انتقد التحالف الذي أعلنت عن تشكيله السعودية.
وأعرب عن استغرابه «من شمول فلسطين بهذا التحالف»، مضيفا: «التحالف لم يوجه ضد إسرائيل وضد من يغتصب الأراضي العربية من آلاف السنين التي لم نرى أي رد منها على ذلك»، مشيرا إلى أن «التحالف يرعى الدواعش والإرهاب ولديه أجندة معينة تخدم إسرائيل وأمريكا ولا تخدم مصلحة العرب والمسلمين».
من جانبها وصفت النائبة عن ائتلاف «دولة القانون» (الشيعي)، «فردوس العوادي»، التحالف بـ«البدعة»، مشيرة إلى أن «انتهاء الإرهاب مقرون بأن يكف آل سعود شرهم عن الناس.
وقد أعلنت المملكة العربية السعودية، أول أمس الثلاثاء، تشكيل «تحالف عسكري إسلامي لمحاربة الإرهاب» يضم 35 بلدا أبرزها مصر وتركيا والأردن وباكستان ودول خليجية، باستثناء دول أخرى مثل إيران والعراق.
