كشف دبلوماسيون غربيون عن تحركات أوروبية مكثفة مؤخرا لإقناع إيران بالتوقيع على النص النهائي للاتفاق النووي، دون حسم مسألة رفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية وتركها "نقطة مستقبلية".
ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية عن المصادر المذكورة قولها؛ إن التحركات الإيرانية لإقناع إيران بالتخلي عن شرط رفع الحرس الثوري تم تناولها خلال مكالمة هاتفية بين وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي "جوزيب بوريل" في 23 أبريل/نيسان الماضي.
وأفادت المصادر ذاتها بأن التحركات الأوروبية تهدف لكسر الجمود الحالي في المفاوضات المتوقفة منذ مارس/آذار الماضي، ووضع عبء المفاوضات على طهران باقتراح طريق للخروج من الأزمة.
وذكرت المصادر أن كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي وممثلها في محادثات فيينا "إنريكي مورا"، أبلغ نظراءه الإيرانيين باستعداده للعودة إلى طهران لإيجاد طريقة للخروج من المأزق في المحادثات، لكن الأخيرة "لم تستجب حتى الآن".
وأفاد الدبلوماسيون أن "مورا" سوف يسعى لإقناع إيران بالتوقيع على النص النهائي للاتفاق، من دون رفع تصنيف "الحرس الثوري".
وأضافوا أنه في حال عادت إيران بطلب تنازل أمريكي في قضية أخرى، فإن واشنطن مستعدة للنظر في ذلك، لكن لا يمكن إعادة التفاوض بشكل واسع النطاق.
يذكر أن "مورا" زار طهران أواخر مارس/آذار الماضي، لمحاولة حل القضية المتعلقة بتصنيف الحرس.
ونقلت الصحيفة الأمريكية عن مسؤولين قولهم إن الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، "لن يخفف أو يلغي شروط رفع التصنيف"، في وقت قال فيه دبلوماسيون إنهم "يريدون إعادة تحميل إيران المسؤولية"، ما يوضح أن المحادثات يمكن أن تنتهي ما لم تقدم طهران طريقة للخروج من الأزمة.
وبعد عام من المفاوضات، تم الانتهاء بشكل أساسي من مسودة اتفاق بشأن استعادة الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015، لكن واشنطن وطهران وصلتا إلى طريق مسدود بشأن شرط إزالة الحرس الثوري الإيراني.
واتهمت الولايات المتحدة الحرس الثوري الإيراني بـ"قتل مئات الأمريكيين، والعمل على تطوير برامج إيران البالستية والنووية، والتورط في انتهاكات تتعلق بحقوق الإنسان".
وفي وقت سابق؛ قال مستشارو الرئيس "جو بايدن" إن الشرط الإيراني المتعلق بالحرس الثوري سيكون غير مقبول من الناحية السياسية.
وحذّر العديد من أعضاء الكونجرس، إضافة إلى مسؤولين سياسيين وعسكريين أمريكيين سابقين وحاليين، من أن إزالة الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، قد تكون له عواقب وخيمة.