الاستيطان يثير أزمة بين واشنطن وتل أبيب قبيل زيارة بايدن

السبت 7 مايو 2022 09:19 م

تسبب إعلان إسرائيل عزمها المصادقة على بناء 4 آلاف وحدة استيطانية جديدة، في أزمة مع الولايات المتحدة، مع بدء التحضيرات الإسرائيلية لزيارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن"، المقررة في يونيو/حزيران المقبل.

ووفق صحيفة "يديعوت أحرنوت" العبرية، فإن أزمة تلوح في الأفق، بين واشنطن وتل أبيب عقب مطالبة الإدارة الأمريكية لإسرائيل، بالامتناع عن عقد المجلس الأعلى للتخطيط الاستيطاني الذي سيتم الكشف فيه عن خططه التوسعية، ويتوقع فيه الموافقة على بناء آلاف الوحدات السكنية في المستوطنات، وهو ما كان مدار محادثات طويلة بين مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين.

ومن الواضح أن الإدارة الأمريكية الديموقراطية لم تعجبها نوايا إسرائيل الترويج لبناء 3988 وحدة استيطانية في مراحل مختلفة، وسعت لتجنب قرار نهائي في هذا الشأن.

ومن المتوقع أن ينعقد اجتماع مجلس التخطيط الاستيطاني، الخميس، وسيتم وضع 25 خطة بناء مختلفة على جدول أعماله، في حين أن الأوساط الاستيطانية الإسرائيلية تزعم أن القرار اتخذ بعيدا بوقت كاف من زيارة "بايدن"، لذلك حسب التقديرات، فلا خوف من إلغاء القرار.

وقال الكاتبان "إيتمار آيخنر" و"إليشع بن كيمون"، في تقرير مشترك بالصحيفة العبرية، إن "الاجتماع الاستيطاني المزمع هو الأول منذ نصف عام، رغم أن إدارة بايدن أوضحت منذ البداية أنها تعارض توسيع المستوطنات الذي يؤدي لتفاقم التوترات، ويقوض الثقة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مما يجعل من هذه الخطط الإسرائيلية لتوسيع المستوطنات ضررا شديدا على إمكانية تنفيذ حل الدولتين، وستجعل من الصعب الحفاظ على قابلية حصوله من الأساس، وليس معروفا بعد كيف ستؤثر هذه الخطط على زيارة الرئيس المتوقعة".

وأضافا أن "خطط البناء الاستيطاني لا تشمل فقط الكتل الاستيطانية القائمة أصلا، بل المعزولة نسبياً، حيث يعيش الأرثوذكس المتطرفون فيها، ومنها إلكانا، وعمانويئيل، وكدوميم، وشعاري تيكفا، وميفا هارون، ودوليف، ونوكديم، وإفرات، وجفعات زئيف، ومعاليه آدوميم، وشيفوت راحيل، ومعاليه مخماس، ونيريا، وسكوبس، وبات مناش، وبيتار إيليت، وكريات أربع، وريفافا".

وتابعا: "مع أن هذه المخططات كانت من بنود الإنذار التي قدمها عضو الكنيست نير أورباخ لرئيس الوزراء نفتالي بينيت كشرط لبقائه في الائتلاف الحكومي، يأمل أعضاء مجلس الوزراء الآن أن تعطي تصاريح البناء الاستقرار للائتلاف، على الأقل من اليمين".

لم يكتف المستوطنون بهذه المشاريع الاستيطانية التي قد تفجر زيارة "بايدن"، قبل حدوثها أصلا، لأنهم يتهمون الحكومة الحالية بالاستسلام للهجمات الفلسطينية، ويعتبرون أن استئناف المشاريع الاستيطانية هو الرد الحقيقي على هذه الهجمات، مع أنهم طالبوا بإضافة مستوطنات "ميفوت أريحا، وتل تسيون، وكفار تبواش، وميفو دوتان" لهذه المخططات الحالية.

وزعم رئيس اللوبي الإسرائيلي في الكنيست "يوآف كيش" وعضو الكنيست "أوريت ستروك"، أن "تعزيز الاستيطان الإسرائيلي في الضفة الغربية واجب صهيوني، أما دعم البناء في التجمعات السكانية الفلسطينية فهو مساعدة "للعدو".

أما "يوسي داجان" رئيس مجلس المستوطنات "ييشع"، فزعم أن "الحكومة التي يقودها نفتالي بينيت أصبحت مجففة للاستيطان، لأنها تتخلى عن النقب والضفة الغربية، ولذلك فإنها ستسقط".

والجمعة، ذكرت الإدارة المدنية الإسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة، أن سلطات الاحتلال بصدد المصادقة على نحو 4 آلاف وحدة استيطانيَّة جديدة في الضفة.

وقالت الإدارة، في بيان نقلته وسائل إعلام إسرائيلية، إن "اللجنة الفرعية للاستيطان في مجلس التخطيط الأعلى ستعقد اجتماعاً، الخميس المقبل، بهدف الإيداع والمصادقة على مخططات استيطانية جديدة تشمل 3988 وحدة استيطانية".

وتأتي المصادقة على هذه المشاريع الاستيطانية الواسعة قبل زيارة متوقعة للرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى دولة الاحتلال والمنطقة، في نهاية يونيو/حزيران المقبل.

ويعد الاستيطان، عقبة رئيسة أمام استئناف المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، حيث يصر الفلسطينيون على أن الاستيطان "غير شرعي"، استناداً للقانون الدولي.

ويعارض المجتمع الدولي الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إسرائيل فلسطين أمريكا الاستيطان

فلسطين تدين التصديق على بناء 730 وحدة استيطانية جديدة بالقدس

إسرائيل تصادق على 4500 وحدة استيطانية جديدة بالضفة الغربية

دول أوروبية تدعو إسرائيل للعدول عن قرار بناء وحدات استيطانية في الضفة الغربية

مشرعون أمريكيون يطالبون بايدن بالضغط على إسرائيل لوقف الاستيطان في منطقة E1