قرر الرئيس الفنلندي "ساولي نينيستو"، وبناءً على اقتراح من حكومة البلاد، إخطار منظمة حلف شمال الأطلسي باهتمام بلاده في الدخول بمباحثات بشأن الانضمام إلى "الناتو"، وعيّن وفداً لمباحثات الانضمام التي ستعقد مع الحلف والدول الأعضاء فيه.
وجاء في بيان الرئاسة الفنلندية: "إنّ إعلان فنلندا عن اهتمامها بالانضمام إلى الناتو، والمشاركة في مباحثات الانضمام سيكون في شكل رسالة موقعة من وزير الخارجية، يتم تسليمها إلى الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج، بعد استلام الرسالة، سيقوم الناتو بمعالجة الأمر واتخاذ قرار بشأن دعوة فنلندا إلى مباحثات الانضمام".
ووفق البيان، فإن "مباحثات الانضمام ستشمل القضايا السياسية والقانونية والموارد، وأمن المعلومات والدفاع والقضايا العسكرية".
وبحسب البيان، "سيرأس وزير الخارجية بيكا هافيستو وفد فنلندا، الذي عينه رئيس الجمهورية، وسيتولى وزير الدفاع أنتي كايكونن منصب الرئيس المناوب للوفد. ويضم الوفد أعضاء من وزارة الخارجية ووزارة الدفاع وقيادة قوات الدفاع الفنلندية ووزارة المالية. كما عينت وزارة الخارجية مستشارين للوفد"، وفق بيان الرئاسة الفنلندية.
وصوّت البرلمان الفنلندي، في وقت سابق الثلاثاء، لصالح انضمام البلاد إلى حلف "الناتو".
وقال الرئيس الفنلندي: "يتعين على فنلندا والسويد التوصل إلى اتفاق مع تركيا بشأن اعتراضات أنقرة على انضمام البلدين إلى حلف شمال الأطلسي" الذي يضم 30 دولة.
وأكّدت لجنة الشؤون الخارجية في البرلمان الفنلندي تأييدها لموقف الحكومة الداعم لتقدّم فنلندا بطلب للحصول على عضوية الناتو، قائلةً إن هذا الطلب "ليس موجهاً ضد أي طرف، ولكنه سيعزز أمن الدولة".
واتخذت الحكومة الفنلندية، يوم الأحد لماضي، قراراً رسمياً بالانضمام إلى حلف الناتو، وذلك بعد إكمالها تقريراً عن انضمامها إلى الحلف.
والسبت، أعلنت الرئاسة الفنلندية عن اتصال هاتفي أجراه الرئيس الفنلندي مع نظيره الروسي "فلاديمير بوتين" لإبلاغه بترشيح بلاده "في الأيام القليلة المقبلة".
ووُصفت المباحثات بأنها "صريحة ومباشرة ولم تشهد توترا".
وقال الرئيس "نينيستو" الذي كان محاورا منتظما للرئيس الروسي في السنوات الأخيرة، إن "تجنب التوتر اعتبر أمرا مهمًا"، موضحا أن "الاتصال تم بمبادرة من فنلندا".
في المقابل، نُقل عن الرئيس الروسي أنه اعتبر أن إنهاء سياسة الحياد العسكري التاريخية لفنلندا سيكون "خطأ بما أنه ليس هناك أي تهديد لأمن فنلندا".
