أبدت الملكة "نور"، أرملة ملك الأردن الراحل "الحسين بن طلال" اندهاشها من قرار تقييد تحركات نجلها، الأمير "حمزة"، واصفة إعلان القرار بأنه "تشهير".
وكتبت الملكة "نور"، عبر "تويتر"، مغردة باللغة الإنجليزية: "غريب وغريبة حقا الأشياء الخيالية المتداولة الآن (..) أصلي من أجل إنصاف العدالة والحقيقة للأبرياء من ضحايا التشهير ذي الدوافع الشريرة، حماهم الله وأبقاهم آمنين".
Some truly bizarre and stranger than fiction stuff circulating right now
— Noor Al Hussein (@QueenNoor) May 19, 2022
Praying that truth and justice will prevail for all the innocent victims of this wicked slander. God bless and keep them safe.
— Noor Al Hussein (@QueenNoor) April 4, 2021
وجاء تغريد الملكة بعد يوم من اعتقال الأمن الأردني رئيس الديوان الملكي السابق "باسم عوض الله"، والشريف "حسن بن زيد" لأسباب "أمنية"، وهو ما تبعه ظهور عبر مقطع مصور للأمير "حمزة" ذكر فيه أنه أُلزم بالبقاء في منزله وقُطعت عنه وسائل الاتصال واعتُقل المقربون منه.
وأعلن الديوان الملكي الأردني، الخميس، أن الإرادة الملكية وافقت على توصية المجلس المشكل بموجب قانون الأسرة المالكة في الأردن، بتقييد اتصالات الأمير "حمزة" وإقامته وتحركاته.
ويعد الأمير "حمزة" من الشخصيات الرئيسية في القضية المعروفة إعلامية بـ "قضية الفتنة"، عندما نشر تسجيلا مصورا، في وقت سابق، ذكر فيه أنه وُضع تحت الإقامة الجبرية في مقر إقامته في عمان، ضمن حملة اعتقالات طالت معارضين في المملكة.
وبعد عدة أيام، أعلن الملك "عبدالله" أنه قرر التعامل مع موضوع الأمير حمزة "في إطار الأسرة الهاشمية" وأن الأمير تحت رعايته، مشيرا إلى أن أخيه غير الشقيق "التزم أمام الأسرة بأن يسير على نهج الآباء والأجداد وأن يكون مخلصا لرسالتهم وأن يضع مصلحة الأردن ودستوره وقوانينه فوق أي اعتبارات أخرى".
وفي 8 مارس/آذار الماضي، أصدر الديوان الملكي الأردني رسالة من الأمير "حمزة للملك "عبدالله" أقر فيها بأنه "أخطأ" و"يتحمل المسؤولية الوطنية إزاء ما بدر منه من مواقف وإساءات" بحق العاهل الأردني وبلده خلال السنوات الماضية و"ما تبعها من أحداث في قضية الفتنة".
واعتذر الأمير في الرسالة من الملك عبدالله ومن أسرته عن "كل هذه التصرفات التي لن تتكرر بإذن الرحمن الرحيم".
وفي 3 أبريل/نيسان أعلن الأمير "حمزة" تخليه عن لقبه، قائلا إنه خلص إلى استنتاج بأن "قناعته الشخصية والثوابت التي غرسها والده فيه" لا تتماشى مع "النهج والتوجهات والأساليب الحديثة" لمؤسسات المملكة.
يذكر أن الأمير "حمزة بن الحسين" كان وليا لعهد الأردن بين عامي 1999 و2004، قبل تولي نجل العاهل الأردني، الأمير "الحسين بن عبدالله" هذا المنصب.