يجري الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان"، مباحثات مع مسؤولين أوروبيين، حول موقف تركيا الرافض لانضمام فنلندا والسويد لحلف شمال الأطلسي.
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية (رسمية)، عن "أردوغان"، قوله الجمعة: "أجريت اليوم محادثات موسعة مع رئيس الوزراء الهولندي (مارك روته)، وغدا سأتباحث مع الجانبين البريطاني والفنلندي".
وذكر أن طلبات الاتصالات جاءت من تلك الأطراف.
وأضاف: "كما سأتباحث مع الأمين العام للناتو ينس ستولتنبرج أيضا، حرصا على عدم انقطاع دبلوماسية الاتصالات الهاتفية، مع أن موقف أنقرة واضح بخصوص عضوية البلدين في الحلف".
واتهم "أردوغان" كلا من ألمانيا والسويد وفنلندا، بالسماح للتنظيمات الإرهابية بتنظيم مسيرات على أراضيها، فيما لا تستجيب لمطالب أنقرة بتسليمها الإرهابيين.
وأردف: "التنظيمات الإرهابية تنظم كل أنواع المسيرات في ألمانيا والسويد وفنلندا، وعندما نطالبهم بتسليم الإرهابيين لنا لا يستجيبون".
وأوضح الرئيس "أردوغان" أن العديد من دول الاتحاد الأوروبي تسمح للإرهابيين بإلقاء كلمات في برلماناتها، وتوفر لهم الإمكانات وتمدهم بالسلاح والذخيرة.
وأكد الرئيس التركي، أن هذا الأمر يتناقض مع روح التضامن داخل الحلف، والعلاقات الثنائية.
وجدد تأكيد أنه لا يمكن لتركيا بصفتها دولة متضررة من الإرهاب، الموافقة على انضمام دول داعمة للإرهابيين مثل السويد وفنلندا إلى الناتو، بوصفها منظمة أمنية.
وأشار إلى أن مطالبة تركيا هذين البلدين بقطع صلاتهما بالتنظيمات الإرهابية، تعد من أبسط حقوقها الطبيعية، بشكل يتفق مع روح التضامن في الناتو، في حال انضمامهما إلى الحلف.
والأربعاء الماضي، تقدمت فنلندا والسويد، رسميا بطلب العضوية إلى حلف شمال الأطلسي.
وأعرب "أردوغان"، مؤخراً، عن تحفظ تركيا على انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو، وقال إنهما لا تبديان موقفا صريحا ضد التنظيمات الإرهابية، ولا يمكن لأنقرة الموافقة على انضمامهما في هذه المرحلة.
وسبق أن شدد وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو"، قبل أيام، على أن أي دولة ستكون عضوا في "الناتو" يجب ألا تدعم حزب العمال الكردستاني (التركي)، الذي تصنفه أنقرة "تنظيما إرهابيا".
وأشار الوزير التركي إلى أن السويد وفنلندا تقدمان "دعما علنيا جدا" لحزب "العمال الكردستاني" رغم جميع التحذيرات.
