شهد سلطان عمان "هيثم بن طارق" والرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي" توقيع 8 مذكرات تفاهم و4 برامج تعاون.
جاء ذلك عقب اجتماع الزعيمين، الإثنين، في قصر "العلم العامر" بالعاصمة العُمانية مسقط.
#عاجل
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) May 23, 2022
سلطنة #عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية توقّعان بقصر العلم العامر على ثماني مذكرات تفاهم وأربعة برامج تعاون في مجالات النفط والغاز، والنقل، والدراسات الدبلوماسية والتدريب، والإذاعة والتلفزيون. #العُمانية
ووفق وكالة الأنباء العمانية الرسمية، شملت مذكرات التفاهم مجالات: النفط والغاز، والنقل، والدراسات الدبلوماسية، والتدريب، والإذاعة والتلفزيون، والتعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، والزراعة والثروة الحيوانية والسّمكية ووقاية النباتات والحجر الزراعي، والمواصفات والمقاييس وتقييم المطابقة.
كما تضمنت برامج التعاون مجالات: التجارة والاستثمار والخدمات، والتعاون الفني في مجالي العمل والتشغيل، بالإضافة إلى ببرنامج تنفيذي للتعاون في مجال البيئة، وآخر للتعاون في مجال الرياضة للعامين المقبلين.
كما وقع البلدان الصديقان على برامج تعاون، تعلق الأول بمجالات التجارة والاستثمار والخدمات والثاني ببرنامج تنفيذي للتعاون الفني في مجالي العمل والتشغيل والثالث ببرنامج تنفيذي للتعاون في مجال البيئة.
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) May 23, 2022
في وقت كشف وزير الخارجية العُماني "بدر بن حمد البوسعيدي" عن وجود حزمة أخرى من مذكرات التفاهم وبرامج العمل التنفيذية (لم يحددها) ستُوقع مع الجانب الإيراني لاحقا.
معالي السيد بدر بن حمد البوسعيدي وزير الخارجية يؤكّد لوكالة الأنباء العُمانية وجود حزمة أخرى من مذكرات التفاهم وبرامج العمل التنفيذية ستُوقع مع الجانب الإيراني لاحقًا.
— وكالة الأنباء العمانية (@OmanNewsAgency) May 23, 2022
ووصل "رئيسي" الإثنين، إلى العاصمة مسقط، في زيارة رسمية إلى سلطنة عُمان، يبحث خلالها تعزيز التعاون الثنائي، تلبية لدعوة رسمية من سلطان عُمان "هيثم بن طارق".
ولفت الرئيس الإيراني، إلى أن هذه الزيارة تأتي في إطار سياسة الحكومة القائمة على تعزيز العلاقات مع دول الجوار، مؤكدا أنها "تحظى ببالغ الأهمية لنا".
واستقبل سلطان عُمان الرئيس الإيراني، لدى وصوله المطار السلطاني الخاص في العاصمة، وأجريت مراسم استقبال رسمية له في وقت لاحق في القصر السلطاني، تخلّلها إطلاق المدفعية 21 طلقة تحيّة للرئيس الضيف.
ولاحقا، عقد الجانبان جلسة مباحثات رسمية استعرضا خلالها "أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين في شتى المجالات، وسبل دعم وتعزيز علاقات الصداقة المتينة".
ومن المتوقّع أن يُعيد الطرفان مناقشة اتفاق بناء خط أنابيب لتوريد الغاز من الجمهورية الاسلامية إلى السلطنة، يعود إلى نحو عقدين من الزمن.
وكانت الدولتان وقعتا عدة مذكرات تفاهم في هذا الموضوع لكن المشروع لم يبصر النور.
وهذه هذه الزيارة الثانية لرئيسي الى دولة عربية خليجية منذ توليه مهامه في أغسطس/آب 2021، بعدما زار قطر في فبراير/شباط الماضي؛ حيث التقى الأمير "تميم بن حمد"، وشارك في مؤتمر للدول المصدّرة للغاز.
كما تعد الزيارة الخامسة خارجيا لـ"رئيسي" في الأشهر التسعة الأولى من الحكومة الـ13.
وترتبط إيران بعلاقات سياسية واقتصادية وثيقة مع سلطنة عُمان التي أبقت على تمثيلها الدبلوماسي في طهران على حاله مطلع العام 2016، على رغم قيام دول في مجلس التعاون الخليجي بمراجعة علاقاتها مع إيران بعد الأزمة بين الرياض وطهران.
وتواجه عُمان، حليفة الولايات المتحدة، مصاعب اقتصادية منذ تفشي وباء (كوفيد-19)، وتسعى إلى تنويع اقتصادها، وانعاش قطاع السياحة لديها.
وبحسب وكالة الأنباء الإيرانية، وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين إلى مليار و336 مليون دولار، خلال السنة المالية الإيرانية الماضية المنتهية في مارس/آذار.