«خاشقجي» يعاتب مستشار «بن زايد»: سامحك الله أن قارنت بيني وبين «إبراهيم عيسى»

الاثنين 21 ديسمبر 2015 02:12 ص

عاتب الكاتب والإعلامي السعودي «جمال خاشقجي» الأكاديمي الإماراتي «عبد الخالق عبدالله» مستشار ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» بعد أن قارن بينه وبين الإعلامي المصري «إبراهيم عيسى» خلال تعليقه على تصريحات مصدر بوزارة الخارجية السعودية والتي نفى فيها أن يكون كلا من «خاشقجي»، والدبلوماسي «نواف عبيد»، ومدير «مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية» في جدة «أنور عشقي»، لهم علاقة بأي جهة حكومية في المملكة.

وقال «خاشقجي» في تغريدة له على «تويتر» «سامحك الله يا صديقي أن قارنت بيني وبين إبراهيم عيسى» .

وقال «عبد الخالق عبدالله» في تغريدة سابقة «لا إبراهيم عيسى يمثل مصر ولا جمال خاشقجي يعبر عن التوجه السعودي. الحرب الإعلامية المصرية السعودية في واد وعلاقات البلدين في أفضل حال»، في إشارة إلى التراشق بين إعلاميين سعوديين ومصريين من بينهم الكاتب «إبراهيم عيسى» الموالي للسلطات المصرية.

وتعليقا على النفي السعودي، قال «نواف عبيد»: إن بيان الخارجية السعودي جاء ردا على من يزعمون أن محاضراته في جامعة هارفارد وغيرها من كبرى مراكز الأبحاث العالمية ومقالاته وتغريداته تعكس وجهة النظر الرسمية للمملكة.

وأشار إلى أن البيان لم ينتقد آراءه أو يعيبها إنما بين أنها وجهة نظر شخصية وليست بالضرورة تعبر عن رأي الدولة، مؤكدا أن البيان متوافق مع ما يذكره دائما بأنه يعبر عن وجهة نظره الخاصة بوصفه مواطنا سعوديا أولا وقبل كل شيء يدين بالولاء للقيادة.

ولفت إلى أنه باحث ودارس مهتم بالشأن الاستراتيجي والسياسي العام، وباحث رئيسي في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية» وزميل محاضر في جامعة هارفارد.

وقال: «تحتم على مسؤوليتي الوطنية والأخلاقية الدفاع عن قناعاتي وعن وطني في شبكات التواصل الاجتماعي وفي كبرى المجلات والصحف العالمية، وقلمي ليس للمغالين والمشترين بل لما ألمسه من عمقي وحبي للوطن ومن خبراتي التي عايشتها».

وفي وقت سابق، قال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية السعودية، إن كلا من «جمال خاشقجي»، و«نواف عبيد»، و«أنور عشقي»، ليس لهم علاقة بأي جهة حكومية في المملكة.

وبحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، أضاف المصدر أن: «الثلاثة لا يعكسون وجهة نظر حكومة المملكة العربية السعودية، وأن آراءهم تعبر عن وجهات نظرهم الشخصية».

يشار إلى أن «خاشقجي»، يوصف في وسائل الإعلام بالمقرب من دوائر صنع القرار في السعودية، وكثيرا ما يتحدث عن علاقات السعودية بغيرها من الدول، كما أنه كثيرا ما يرد على وسائل الإعلام التي تنتقد السعودية لا سيما وسائل الإعلام المصرية، التي تزايد نقد بعضها للمملكة قبل أسابيع، قبل أن يتحول هذا النقد إلى مدح في الأيام الأخيرة، عقب الإعلان عن مساعدات اقتصادية سعودية لمصر

أما «عشقي» (71 عاما) فقال في يونيو/حزيران الماضي، إنه ليس له أي صفة مسؤولة حاليا في السعودية وليس علاقة رسمية مع أي جهاز في الدولة بعد أن تقاعد عن عمله الرسمي الأخير، وهو عضو اللجنة الخاصة في مجلس الوزراء السعودي.

فيما يوصف «نواف عبيد» بأنه مستشار السفارة السعودية في لندن، كما أنه مستشار سابق في الديوان الملكي السعودي، وكثيرا ما يتحدث أيضا عن سياسات المملكة، وقبل أسابيع قال إن «المملكة تدرس بجدية إعادة تقييم علاقاتها مع حكومة السيسي (عبد الفتاح السيسي) في مصر»، مضيفا أن ذلك يأتي بعد الكشف عن «أنباء مروعة» مؤخرا تخص «السيسي».

وفي تغريدات له، نقل «عبيد» عن دبلوماسي سعودي لم يحدد هويته، أن  «الوضع الاقتصادي في مصر لا يمكن للبلد الاستمرار فيه»، وأن سياسة السيسي الخارجية اللامعقولة «ستجبر السعودية على اتخاذ مجرى آخر معه».

يذكر أن تغريدات «نواف عبيد» دائما ما تثير جدلا لا سيما وأن العديد من المراقبين يفسرون تصريحاته بكونها تسريبات رسمية من المملكة تطلقها لـ«جس النبض»، إلا أن السلطات السعودية الرسمية دأبت على عدم تأكيدها أو نفيها.

وفي مؤشر على تحسن العلاقات بين البلدين مؤخرا، أصدر العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود»، قبل أيام توجيهات بزيادة استثمارات السعودية في مصر بمبلغ 30 مليار ريال.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الملك «سلمان» أصدر توجيهات أيضا بالإسهام في توفير احتياجات مصر من البترول لمدة 5 سنوات، إضافة إلى دعم حركة النقل في قناة السويس من قبل السفن السعودية.

                                 

  كلمات مفتاحية

خاشقجي عبد الخالق عبد الله السعودية مصر

السعودية: «خاشقجي» و«عبيد» و«عشقي» لا يعبرون عن موقف المملكة الرسمي

«خاشقجي» : السعودية لن تستمر في تقديم الدعم المالي «بلا نهاية» للنظام المصري

«خاشقجي» يسخر من دعوات «السيسي» المتكررة لـ«تجديد» الخطاب الديني

«عبد الخالق عبد الله» يتراجع عن تصريحاته ويؤكد: كل استثمارات الإمارات في مصر كانت في محلها

مقالة عني!

«إبراهيم عيسى»: رفع علم السعودية في الأولمبياد «انتهاك لعرض مصر»

«يوسف زيدان» ينفي مهاجمة السعودية ويتهم الإعلام بـ«تزييف» تصريحاته