أظهرت بيانات جمركية رسمية صينية أن روسيا تفوقت على السعودية كأكبر مورد للنفط إلى الصين خلال الشهر الماضي، مع حصول موسكو على طلبيات جديدة من قبل مشترين صينيين.
وكشفت البيانات الصادرة عن إدارة الجمارك في الصين، اليوم الإثنين، أن بكين اشترت 949.9 ألف برميل يوميا من روسيا خلال شهر نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، في حين بلغت مبيعات السعودية إلى الصين نحو 886.9 ألف برميل يوميا.
وكانت السعودية احتلت المرتبة الأولى في قائمة أكبر مصدري النفط للصين في أول 11 شهرا من العام الحالي بنحو 46.08 مليون طن، ما يوازي 1.01 مليون برميل يوميا، بزيادة قدرها 2.1% مقارنة بنفس الفترة من 2014.
بينما ارتفعت صادرات روسيا إلى الصين في أول 11 شهرا من 2015 بنسبة 28% على أساس سنوي، لتصل إلى 37.62 مليون طن، ما يوازي 822.2 ألف برميل يوميا.
ويأتي الارتفاع في صادرات روسيا إلى الصين في إطار الصراع المحموم بين المنتجين العالميين على الحصص السوقية، مع تخمة المعروض في الأسواق.
وأصبحت الصين ساحة صراع لمنتجي النفط الذين يسعون للدفاع عن مبيعاتهم وسط زيادة العرض في جميع أنحاء العالم.
وانخفضت الأسعار بنسبة 40% منذ بدأت أوبك استراتيجيتها، في نوفمبر/ تشرين ثاني الماضي، بالحفاظ على معدلات الضخ من أجل طرد المنتجين المنافسين أصحاب التكلفة المرتفعة مثل شركات الصخر الزيتي الأمريكية.
ومن المقرر أن ينضم 12 عضوا لاجتماع أوبك في الأسبوع المقبل، وحذرت فنزويلا من أن أسعار النفط الخام قد تنخفض إلى أدنى مستوى لها إلى ما يقارب 20 دولارا للبرميل ما لم يتم اتخاذ إجراءات من أجل لتحقيق الاستقرار في السوق.
وقال «قاو جيان»، محلل في مجموعة SCI الدولية، وهي مجموعة استشارية للطاقة يقع مقرها في «شاندونغ»، «لم تكف المملكة العربية السعودية في لحظة ما عن القتال من أجل حصة السوق في الصين وآسيا ككل».
وأضاف أنه «بعد عام من إعلان منظمة أوبك لاستراتيجيتها بالحفاظ على الإنتاج دفاعا عن حصتها في السوق، فإنه يبدو أن استراتيجيتهم قد بدأت في العمل».
وفقدت المملكة العربية السعودية مركزها في صدارة موردي النفط الخام إلى الصين هذا العام مرتين في كل من مايو/ أيار وسبتمبر/ أيلول، وشكلت المملكة حوالي 15% من واردات الصين في الأشهر العشرة الأولي هذا العام مقابل نسبة 12% لروسيا وفقا لبيانات الجمارك.