رفع الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، "إيلون ماسك"، حصة حقوق الملكية في عرضه للاستحواذ على شركة "تويتر"، مخفضاً بذلك الرافعة المالية (القروض) ضمن العرض البالغ قيمته 44 مليار دولار.

وسيقدم "ماسك" 6.25 مليارات دولار إضافية في تمويل الأسهم، ليصل بذلك إجمالي التمويل عبر حقوق الملكية إلى 33.5 مليار دولار، وفقاً لإيداع تنظيمي يوم الأربعاء.

وهذا يكفي لإلغاء قرض بالحجم نفسه، والذي تم تخفيضه بالفعل في وقت سابق من هذا الشهر، وفقاً لما ذكرته "بلومبرج".

ويمكن أن يقلل الهيكل الجديد من مخاطر الصفقة لكل من "ماسك" والمقرضين التابعين له، لا سيما بالنظر إلى التراجع الأخير في سعر سهم "تسلا"، إذ تراجعت أسهم شركة صناعة السيارات الكهربائية بنسبة 40% منذ أن أعلن "ماسك" لأول مرة عن حصته في "تويتر" في أوائل أبريل/نيسان الماضي.

وأدت التراجعات المتتالية إلى زيادة احتمالية عدم كفاية الأسهم المرهونة لتغطية قرض الهامش.

وعلى الرغم من ذلك، لا يزال "ماسك" في مأزق لجمع مبلغ الـ33.5 مليار دولار، حيث يسعى للحصول على تعهدات تمويل إضافية، بما في ذلك إجراء مناقشات مع مؤسس "تويتر"، "جاك دورسي"، ومستثمرين آخرين حول إمكانية احتفاظهم بأسهمهم في "تويتر" خلال عرض الاستحواذ والبقاء في الشركة، وفقاً لإفصاح أخر.

وأعلن "ماسك" بالفعل، في وقت سابق من هذا الشهر، أنه جمع بالفعل 7.1 مليارات دولار من تعهدات الأسهم من مستثمرين بما في ذلك الملياردير "لاري إليسون" و"سيكويا كابيتال" و"باينانس".

وباع "ماسك" أسهما في "تسلا" بقيمة 8.5 مليار دولار للمساعدة في جمع الأموال لصفقته على "تويتر"، وغرد في ذلك الوقت أنه ليس لديه خطط لبيع المزيد من الأسهم.

وأغلق سهم "تويتر"، الأربعاء الماضي، عند 37.16 دولاراً، وهو أقل بكثير من سعر عرض "ماسك" البالغ 54.20 دولاراً.

وارتفعت الأسهم بنسبة 6.8% في تعاملات ما بعد الإغلاق، بينما تراجع سهم "تسلا" بنسبة 1.4%.