7 منظمات حقوقية مصرية تطالب بالعفو عن أبوالفتوح والقصاص

الثلاثاء 31 مايو 2022 05:48 ص

استنكرت 7 منظمات حقوقية مصرية، الإثنين، ما وصفته بـ"الحكم المشين" الذي أصدرته، الأحد، محكمة جنايات أمن الدولة طوارئ بحق رئيس حزب مصر القوية، "عبدالمنعم أبوالفتوح" بالسجن 15 عاماً، ونائبه "محمد القصاص"، ونائب رئيس اتحاد طلاب جامعة طنطا السابق، "معاذ الشرقاوي"، بالسجن 10 أعوام لكل منهما.

كما استنكرت المنظمات في بيان مشترك، الحكم قبل أيام بالحبس 4 سنوات بحق المهندس "يحيى حسين عبدالهادي"، أحد مؤسسي الحركة المدنية الديمقراطية، بتهمة نشر أخبار كاذبة، وطالبت المنظمات بعدم التصديق على هذه الأحكام، وإصدار عفو رئاسي عنهم.

وأكدت المنظمات أن "هذه الأحكام الصادرة عن محاكم استثنائية لا تراعي الحد الأدنى من ضمانات المحاكمة العادلة ولا يمكن الطعن على أحكامها؛ هي انعكاس لاستمرار نهج الدولة المصرية في الانتقام من السياسيين، ويكذب مزاعمها بشأن الحوار الوطني مع الأحزاب السياسية وممثليها، فضلاً عن عدم جدوى الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان التي أصدرتها الحكومة المصرية في سبتمبر/أيلول الماضي، وإعلان رفع حالة الطوارئ التي ما زالت مستمرة بقوانين قمعية تضمن إهدار حياة الأبرياء في السجون".

وقالت إن "فعالية أي حوار وطني مرهونة بكفالة الحق في التعبير الحر عن الرأي الناقد والمعارض، ووقف أعمال الانتقام والتنكيل بأصحابه، ووضع حد للسنوات المهدرة في السجون على خلفية اتهامات مختلقة للانتقام من السياسيين والمعارضين والحقوقيين لمجرد معارضتهم سياسات النظام الحالي، والتوقف عن الزج بالمزيد منهم في السجون".

وأضافت أن "هذا الحكم يأتي ضمن مجموعة من الانتهاكات الخطيرة والمتصاعدة بحق أبوالفتوح والقصاص، المحتجزين منذ فبراير/شباط 2018، إبان الحملة الأمنية التي شنتها السلطات قبيل الانتخابات الرئاسية، ونالت من معظم المعارضين".

وتم اعتقال "أبوالفتوح" بعد أيام من إعلانه آراء ناقدة للنظام الحالي في عدد من القنوات التليفزيونية منها "التليفزيون العربي"، بينما تم تدوير "القصاص" على ذمة أكثر من قضية استنادًا لتحريات أمنية وهمية، واتهامه بتنظيم اجتماعات داخل محبسه الانفرادي، بالإضافة إلى تخطي كليهما المدة القانونية للحبس الاحتياطي، وكذا تأييد محكمة النقض إدراجهما على قوائم الإرهاب مطلع العام الجاري.

وتعرض رئيس حزب مصر القوية البالغ عمره 71 سنة في الآونة الأخيرة لأزمات قلبية تستوجب الرعاية الصحية الطارئة، آخرها بحسب أسرته، كانت في 23 مارس/آذار الماضي، عقب اعتداء ضباط السجن عليه لطلبه تحرير محضر رسمي بامتناعه عن تلقي الزيارات بسبب القيود المفروضة بحقه في سجن مزرعة طره (جنوب).

ويعاني "أبوالفتوح" من أمراض تستوجب الرعاية الصحية منها تضخم البروستاتا، وارتفاع نسبة السكر في الدم، والانزلاق الغضروفي الذي أصابه نتيجة سقوطه داخل سيارة الترحيلات أثناء نقله للتحقيق.

وتعمدت إدارة السجن حبس "أبوالفتوح" انفراديًا في زنزانة سيئة التهوية رغم ارتفاع درجات الحرارة، وتقليص أوقات التريض، فضلًا عن منع دخول الكتب أو الصحف، أو توفير الراديو، وحرمانه من الزيارة إلا من خلال عازل زجاجي.

واعتبر البيان الحقوقي أن المحاكم الاستثنائية سبق أن أصدرت أحكامًا مشينة باتهامات زائفة عقابًا على إبداء الرأي؛ منها الحكم الصادر بحق المحامي والبرلماني السابق "زياد العليمي"، والحكم على الصحفيين "هشام فؤاد"، و"حسام مؤنس"، والحكم على الناشط "علاء عبدالفتاح"، وعلى الحقوقي "محمد الباقر"، والمدون "محمد أكسجين"، بينما ينتظر سياسيون وحقوقيون آخرون أحكامًا من المحاكم نفسها، منهم أعضاء من التنسيقية المصرية للحقوق والحريات.

ووقع على البيان كل من: "مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان، والمفوضية المصرية للحقوق والحريات، ومركز النديم، والجبهة المصرية لحقوق الإنسان، ومؤسسة قضايا المرأة، ومبادرة الحرية، ومؤسسة حرية الفكر والتعبير، وكوميتي فور جستس".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

مصر أبو الفتوح القصاص العفو

مصر.. عبدالمنعم أبوالفتوح ضمن الأسماء المقترحة لنيل العفو

محكمة مصرية تقضي بالسجن المشدد 15 عاما لأبوالفتوح و10 سنوات لنائبه القصاص

تدهور الحالة الصحية للمعارض المصري المسجون عبدالمنعم أبوالفتوح

مصر.. بلاغات للنائب العام والقومي لحقوق الإنسان لإنقاذ حياة أبوالفتوح

23 شخصية مصرية تصدر بيانا يطالب السيسي بالإفراج عن أبوالفتوح

عاش مناضلا وكتب وصيته في السجن.. أبوالفتوح يكمل عامه الـ71 داخل محبسه