ارتفع ضحايا حادث تسرب غاز "الكلور" السام في ميناء العقبة الأردني إلى 13 قتيلا و260 مصابا، وفق حصيلة جديدة أُعلنت الثلاثاء، فيما عرضت إسرائيل على الأردن تقديم المساعدة.
وقال رئيس الوزراء الأردني "بشر الخصاونة" في تصريحات لقناة "المملكة" الرسمية: "رغم أن الأوضاع تحت السيطرة، إلا أننا قررنا أن تبقى مسافة معزولة في مكان الحادث بقطر 4 كيلومترات لساعات إضافية".
وأشار "الخصاونة"، الموجود في مدينة العقبة الساحلية (328 كلم جنوب عمان) برفقة وزيري الداخلية والصحة، إلى أن "تقديرات الخبراء تفيد بأنه لا يوجد خطر لانتقال الغاز إلى المناطق السكنيّة".
وتابع: "كلفت وزير الداخلية ليرأس فريقا للتحقيق يضم كل جهات الاختصاص للوقوف على ما جرى بدقة في هذا الحادث المؤسف، وضمان توفير أقصى درجات السلامة العامة لأبنائنا العاملين في الموانئ وتكريس إجراءات السلامة في التعامل مع المواد الخطرة".
من جهته، أكد وزير الداخلية الأردني "مازن الفراية"، للصحفيين الثلاثاء، أن "العمل سيستأنف بموانئ العقبة كافة اعتبارا من صباح الثلاثاء، باستثناء رصيف رقم 4؛ وذلك لإتاحة المجال للتأكد من سلامته بشكل نهائي".
فيما قال الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية "فيصل الشبول" إن "الفحوصات الأولية لصوامع حبوب العقبة أثبتت عدم تأثرها بحادثة تسرب الغاز".
وأوضح "الشبول"، في تصريحات صحفية الثلاثاء، أن "الصوامع بعيدة عن مكان الحادث وحركة الرياح لم تكن نحوها".
وقال مسؤولون إن حادث التسرب، وقع الإثنين، بعد سقوط صهريج يحوي 25 طنا من غاز الكلور من سفينة كانت متوجهة إلى جيبوتي.
وأظهر مقطع فيديو نشره التلفزيون الأردني الرسمي عبر حسابه على "تويتر" سقوط الصهريج الذي كان يُنقل بواسطة رافعة على سطح سفينة، لينتشر على الفور غاز أصفر اللون، بينما كان الناس يفرون ابتعادا عنه.
من جانبه عرض رئيس بلدية إيلات الإسرائيلية "إيلي" لنكري، المساعدة على الأردن، وذلك في رسالة وجهها إلى محافظ العقبة "محمد الرفايعة".
بدوره، شكر محافظ العقبة، رئيس بلدية إيلات، مؤكدا أنه لن يتردد في طلب المساعدة حال احتاج.
وميناء العقبة هو الميناء البحري الوحيد في المملكة، وتمر عبره معظم واردات الأردن وصادراته، ويُعد أحد الموانئ الرئيسية في منطقة البحر الأحمر.
ويٌستخدم الكلور على نطاق واسع كمادة مطهرة ولتنقية المياه، لكن في حال استنشاقه يتحول إلى حمض الهيدروكلوريك، مما قد يؤدي إلى احتراق داخل الجسم واختناق.
