هناك جلسة مسائية.. إيران تنفي انتهاء مباحثاتها مع أمريكا في قطر

الأربعاء 29 يونيو 2022 03:00 م

نفت وزارة الخارجية الإيرانية، الأربعاء، أنباء انتهاء مباحثاتها الجارية بالعاصمة القطرية الدوحة مع الولايات المتحدة، مؤكدة استمرار المباحثات في جلسة أخرى مساء اليوم.

وفي وقت سابق اليوم، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية "تسنيم" (شبه حكومية) بأن المحادثات الإيرانية الأمريكية التي أقيمت في الدوحة خلال يومي 28-29 يونيو/حزيران الجاري، انتهت "دون إحراز نتائج".

لكن متحدث الخارجية الإيرانية "ناصر كنعاني" نفى ذلك، وقال إن المباحثات "لم تنته بعد"، وإن اجتماعا سيعقد مساء اليوم بين كبير المفاوضين الإيرانيين "علي باقري" ومبعوث الاتحاد الأوروبي "إنريكي مورا".

واتفقت إيران والاتحاد الأوروبي، قبل 3 أيام، على كسر الجمود الذي دام ثلاثة أشهر في محادثات فيينا النووية، عقب اجتماعات منسق السياسة الخارجية بالاتحاد "جوزيب بوريل" في طهران، مع وزير الخارجية الإيراني "حسين أمير عبداللهيان"، ورئيس المجلس الأعلى للأمن القومي "علي شمخاني".

وتشمل الخلافات الرئيسية بين إيران والولايات المتحدة شطب المنظمات المرتبطة بالحرس الثوري الإسلامي (IRGC) من قوائم الإرهاب، وتقديم ضمانات بأن الإدارات الأمريكية المستقبلية لن تنسحب من الاتفاق النووي مرة أخرى.

وتقول إدارة الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إن رفع الحرس الثوري من القائمة السوداء، وهي خطوة من المؤكد أنها ستغضب الكثير من أعضاء الكونجرس، تقع خارج نطاق المحادثات لإحياء الاتفاق النووي.

على النحو ذاته، أكد متحدث باسم الخارجية الأمريكية أن المحادثات غير المباشرة بين إيران والولايات المتحدة بشأن العودة إلى الالتزام بخطة العمل الشاملة المشتركة مستمرة في العاصمة القطرية الدوحة. 

وقال المتحدث لقناة "الحرة" الأمريكية، مفضلا عدم الكشف عن اسمه، إن "المناقشات غير المباشرة تستمر، لكن ليس لدينا حاليا تحديثات إضافية". 

وأضاف المتحدث: "كما أوضحنا نحن وحلفاؤنا الأوروبيون فنحن على استعداد لإبرام وتنفيذ الصفقة التي تفاوضنا بشأنها في فيينا على الفور للعودة المتبادلة إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة. لكن إيران بحاجة إلى أن تقرر إسقاط مطالبها الإضافية التي تتجاوز خطة العمل الشاملة المشتركة".

وتجري المحادثات، التي يرعاها الإتحاد الأوروبي في الدوحة، بطريقة غير مباشرة، على أن ينقل وسطاء رسائل بين الجانبين. 

وتسعى قطر، التي تتمتع بعلاقات أفضل مع طهران من معظم الدول الخليجية، إلى أن تكون مركزا دبلوماسيا رئيسيا، وسبق للدوحة أن لعبت دورا في السابق بترتيب محادثات بين واشنطن وطالبان قبيل انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان.

وفي مايو/أيار الماضي، زار أمير قطر "تميم بن حمد آل ثاني" طهران، وأجرى محادثات واسعة النطاق مع الرئيس الإيراني "إبراهيم رئيسي"، شملت محادثات الاتفاق النووي.

وجاءت الزيارة بعد يوم من وصول نائب منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "إنريكي مورا" إلى طهران لإجراء محادثات مع مسؤولين إيرانيين.

وانسحبت الولايات المتحدة من الاتفاق بشأن الملف النووي الإيراني عام 2018 في عهد رئيسها السابق "دونالد ترامب"، وأعادت فرض عقوبات اقتصادية على طهران. وردت إيران بعد عام ببدء التراجع عن كثير من التزاماتها الأساسية، أبرزها مستويات تخصيب اليورانيوم.

وسعت إدارة الرئيس "بايدن" للعودة الى الاتفاق، معتبرة أن هذا المسار هو الأفضل مع الجمهورية الإسلامية، رغم إعرابها عن تشاؤم متنام في الأسابيع الأخيرة.

وفي فيينا، حققت المفاوضات تقدما جعل المعنيين قريبين من إنجاز اتفاق، إلا أنها وصلت الى طريق مسدود منذ مارس/آذار مع تبقي نقاط تباين بين طهران وواشنطن، خصوصا في ما يتعلق بمطلب طهران رفع اسم الحرس الثوري الإيراني من قائمة "المنظمات الإرهابية الأجنبية" التي تعتمدها واشنطن.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

إيران أمريكا المحادثات الأمريكية الإيرانية حول الاتفاق النووي قطر

مسؤول إيراني يرجح استضافة قطر المفاوضات النووية

بعد مفاوضات الدوحة.. اتصال بين أمير قطر ورئيس إيران

وزير خارجية قطر: ندعم أي حوار بين إيران ودول الإقليم