السودان.. ارتفاع حصيلة الاشتباكات القبلية بولاية النيل الأزرق إلى 33 قتيلا

الأحد 17 يوليو 2022 06:49 ص

ارتفعت حصيلة الاشتباكات القبلية بولاية النيل الأزرق جنوب شرقي السودان إلى 33 قتيلا و108 مصابين، فيما يحاول السكان الفرار من القتال واللجوء إلى الشرطة لحمايتهم، بحسب شهود عيان ومسؤولين.

وذكر بيان صادر عن وزارة الصحة السودانية، عبر حسابها على "فيسبوك"، مساء السبت، أن التقارير الواردة من ولاية النيل الأزرق تفيد بأن إجمالي الوفيات بلغ 33 حالة و108 إصابات، بينها 5 تم تحويلها إلى خارج الولاية.

وأفاد البيان بأن الوزارة استجابت سريعا للأحداث بالتنسيق مع رئاسة مجلس الوزراء ومنظمة الصحة العالمية ومنظمات دولية لتوفير كل المعينات الطبية.

ومنذ أيام، تجري اشتباكات بمنطقة الرصيرص الواقعة على الضفة الشرقية للنيل الأزرق، ويربطها جسر بالدمازين عاصمة الولاية، قبل أن تعلن السلطات حظر التجوال في مدينتي الدمازين والروصيرص إلى حين استتباب الأمن.

وتجددت السبت الاشتباكات في مواقع متعددة جنوب ووسط الولاية، خاصة في مناطق قِنيص والروصيرص وقيسان، من دون نشر قوات الأمن في الولاية.

وأقر بيان صادر عن حكومة ولاية النيل الأزرق، السبت، بأن الاشتباكات امتدت إلى بلدات عدة بعد مقتل مزارع، قبل أن تقوم قوات الأمن بحملة اعتقالات والسيطرة على الوضع.

وحمّل حاكم ولاية النيل الأزرق "أحمد العمدة" من وصفهم بـ"دعاة الفتن ومثيري خطاب الكراهية والعنصرية"، مسؤولية الصراع القبلي.

وقالت "فاطمة حماد" من سكان الرصيرص لوكالة "فرانس برس"، عبر الهاتف، السبت: "نسمع أصوات إطلاق نار من اتجاه حي بكوري والحي الجنوبي ونشاهد تصاعد الدخان في المنطقة".

وأورد "أحمد يوسف"، من عاصمة الولاية: "أشاهد عشرات الأسر خصوصا النساء والأطفال تعبر الجسر إلى الدمازين هربا من القتال".

وكانت اشتباكات وقعت الجمعة بين القبيلتين بمنطقة قيسان الحدودية للسودان مع إثيوبيا، والتي تبعد حوالى ألف كلم جنوب شرق الخرطوم، وأسفرت عن مقتل 14 شخصا وجرح العشرات.

وقال قيادي من قبائل الهوسا: "طالبنا بأن تكون لنا إدارة أهلية ورفضت (قبائل) البرتي ذلك وتحرشوا بنا".

في المقابل، رد قيادي من البرتي أن "الادارة الاهلية تعطى لصاحب الأرض وهذه أرضنا (..) كيف إذن نعطي الإدارة للهوسا".

وكان النزاع الأهلي تجدد في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق في 2011، وقد تضرر بسببه نحو مليون شخص بعد تاريخ طويل من القتال بين عامي 1983 و2005.

واندلعت أعمال عنف متفرقة في مناطق عدة بالسودان بما في ذلك المناطق الساحلية الشرقية وغرب دارفور، على الرغم من اتفاق سلام وقعته بعض الجماعات المتمردة في عام 2020.

ولم يوقع على الاتفاق أقوى فصيل في الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال، وهي جماعة متمردة نشطة في ولايتي جنوب كردفان والنيل الأزرق، في حين وقع عليه فصيل أضعف منافس.

وسيطر الجيش السوداني على السلطة من حكومة انتقالية كان يقودها مدنيون في أكتوبر/تشرين الأول 2021، وأدى ذلك إلى اندلاع احتجاجات حاشدة مناهضة للجيش مستمرة منذ أكثر من 8 أشهر.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

جنوب السودان اشتباكات قبلية السودان

بعد مقتل المئات.. الاتحاد الأفريقي يدعو إثيوبيا والسودان إلى الحوار وضبط النفس

السودان.. لجان المقاومة تعود إلى الشارع بمليونية جديدة

السودان.. قبيلة الهوسا تشل الحياة في كسلا بعد نزاعات دامية

بعد تشريد الآلاف جراء الحرب.. أهالي النيل الأزرق يتمنون مصالحة قبلية

خلف 12 قتيلا.. تجدد القتال القبلي في ولاية النيل الأزرق السودانية

بعد مقتل 21 في اشتباكات قبلية.. موجة نزوح واسعة في السودان