أعلنت لجان المقاومة السودانية العودة إلى الاحتجاج بالشوارع في العاصمة الخرطوم وتسيير مظاهرة مليونية، الأحد، وذلك بعد فترة من الهدوء منذ آخر مسيرة احتجاجات حاشدة شهدتها البلاد في 30 يونيو/حزيران الماضي.

وذكرت اللجان، التي تقود الحراك الشعبي بالسودان، في بيان  مشترك، أن مطالبها "مازالت تتمثل بإنهاء الحكم العسكري، والعودة إلى الحكم المدني".

وشددت على "عدم إعطاء أي شرعية أو اعتراف بالمكون العسكري الذي يحكم البلاد".

ودعت اللجان عموم السودانيين إلى المشاركة في المليونية، وأوردت في بيانها: "حان الآن توحيد صفوفنا وهتافاتنا لتحقيق الدولة المدنية الديمقراطية".

وتأتي مليونية الأحد المرقية عقب قرار رئيس مجلس السيادة الانتقالي "عبدالفتاح البرهان" في 4 يوليو/تموز، بانسحاب القوات المسلحة وقوات الدعم السريع من الحوار مع القوى المدنية.

جاء ذلك بعد اعتصامات شعبية اجتاحت الشارع السوداني على خلفية بعد مقتل 9 متظاهرين مناهضين لقرارات قائد الجيش، على يد قوات الأمن في 30 يونيو/حزيران الماضي.

ونصب المعتصمون، آنذاك، 4 مخيمات؛ اثنان في وسط الخرطوم وواحد في الضاحية الشمالية الغربية لأم درمان، وآخر في الضاحية الشمالية الشرقية للخرطوم شمال.

وبعد 4 أيام من التحركات، أعلن "البرهان" أنه يريد "إفساح المجال لتشكيل حكومة من المدنيين".

وأعلنت لجان المقاومة رفضها قرارات قائد الجيش، واعتبرتها محاولة لإعادة التموضع والسيطرة على السلطة من خلال مقترحه بتكوين مجلس أعلى للقوات المسلحة يضم كل الأجهزة الأمنية، فيما عدّها تحالف المعارضة، قوى "الحرية والتغيير"، مراوغة وتكتيكات يسعى من خلالها الجيش لإحكام قبضته على السلطة.

يذكر أن لجان المقاومة السودانية كانت تشكّلت أثناء الثورة التي أطاحت بحكم الرئيس السوداني المعزول "عمر البشير"، وتُعرف بأنها تنظيمات مناطقية شبابية تولت قيادة الحراك الاحتجاجي منذ 25 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وتلقى تأييدا شعبيا مكنها من تنظيم الاحتجاجات والتظاهرات والاعتصامات.