البيت الأبيض عن مصافحة بايدن وبن سلمان: الرئيس يراعي مصالح الأمريكيين

الثلاثاء 19 يوليو 2022 08:39 ص

دافعت المتحدثة باسم البيت الأبيض "كارين جان بيير"، الإثنين، عن الرئيس الأمريكي "جو بايدن" بعد أن وصف مصافحته بـ"القبضة" لولي العهد السعودي، الأمير "محمد بن سلمان"، بأنها "ليست مهمة"، مشيرة إلى أن الرئيس يراعي مصلحة الأمريكيين.

والأحد، قال "بايدن" عندما سئل عما إذا كان يأسف بشأن مصافحته بالقبضة للأمير "محمد بن سلمان"، الذي قال تقييم للولايات المتحدة إنه سمح بقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" عام 2018: "لماذا لا تتحدثون عن شيء مهم؟ أنا سعيد بالإجابة على سؤال مهم".

وقالت "بيير" إن "بايدن" كان يشير إلى "السياسات التي تمت مناقشتها ومخرجات الاجتماعات التي عقدت خلال رحلته إلى الخارج".

وأضافت "بيير" أن "بايدن يفهم كيف تعمل هذه التفاعلات والعلاقات، لديه خبرة في ذلك، وما هو المهم والمهم للغاية، عندما ذهب إلى الشرق الأوسط كان يتأكد من عدم وجود فراغ لتدخل فيه دول مثل روسيا أو الصين، للتأكد من أننا نرد على إيران، للتأكد من أنه أجرى محادثات ليس فقط مع السعودية، بل مع القادة الآخرين الذين كانوا في دول مجلس التعاون الخليجي+3 "، حسبما أوردت شبكة CNN.

وأكدت أن ما تمت مناقشته خلال الاجتماعات كان "يدور حول مصلحة الأمريكيين"، مضيفة: "نحن نتحدث عن مدى أهمية التأكد من أننا نقدم أداء جيدا هنا محليا، وهذا هو محور تركيز الرئيس".

وتابعت المتحدثة باسم البيت الأبيض: "قلوبنا مع خديجة جنكيز خطيبة خاشقجي وعائلته (..) بالطبع نحن نتفهم الألم الذي يمر به الجميع، لهذا السبب، عندما تولى الرئيس منصبه، أصدر التقرير المتعلق بخاشقجي، وهو أمر لم تفعله الإدارة السابقة، لكننا نتفهم الألم الذي يشعر به الناس، لكنه يريد أيضًا أن يتأكد أننا نتحدث عن السياسة، وأننا نتحدث عن جدول الأعمال، وأننا نتحدث عما حدث وسيساعد الجمهور الأمريكي أيضا".

وفي سياق متصل، قال منسق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي "جون كيربي"، الإثنين، عن المصافحة بين "بايدن" و"بن سلمان": "لقد كانت ضربة بقبضة لثانية واحدة"، وأضاف: "لقد مضى الرئيس، وكان أكثر تركيزا على جدول الأعمال المطروح في قاعة اجتماع القادة".

وأضاف: "لم يكن هناك أي وسيلة لعدم استعداد الرئيس لتحية ولي عهدهم، الذي كان يستضيف نيابة عن الملك، اجتماع مجلس التعاون الخليجي، وكان جزءا من هذه المناقشات الثنائية ليلة الجمعة في المملكة العربية السعودية".

وتابع: "طوال هذه الرحلة، بينما كان الرئيس يستقبل القادة من جميع أنحاء المنطقة، استقبلهم جميعا بطرق مختلفة بناء على علاقاته الشخصية معه، بعضهم صافحهم، وبعضهم قام بقبضة اليد، بما في ذلك في إسرائيل، المحطة الأولى، لذلك لم يكن من غير المعتاد أن يخلط الرئيس نوعا ما بناء على من كان يلتقي به في الوقت الحالي، فقد كان أقل قلقا بشأن التحيات منه بشأن الاجتماعات، وكانت الاجتماعات في المملكة العربية السعودية مهمة".

وقال "كيربي" إن لقاء "بايدن" مع ولي العهد السعودي "أسفر عن نتائج، ومن المحتمل أن يسفر عن نتائج في المستقبل في مصلحة الشعب الأمريكي".

ونوه إلى أن الرئيس الأمريكي "تحدث إلى الأمير حول مجموعة من مخاوفنا المتعلقة بحقوق الإنسان، بما في ذلك الأمريكيون المحتجزون ظلما".

ودافع "كيربي" عن قرار "بايدن" بالسفر إلى المنطقة، قائلاً: "الرئيس يعتقد أنه إذا كنت ستجعل القيم وحقوق الإنسان محور سياستك الخارجية، وهو ما يفعله، فإن أفضل طريقة للنهوض بهذه الحقوق، لتعزيز هذه القيم وحمايتها وتعزيزها، يعني السفر في الواقع إلى الخارج والتحدث مع القادة الأجانب وأن تكون مباشرا وصريحا في الغرفة".

وأضاف: "لا يمكنك أن تقول إن القيم مهمة ثم ترفض التحدث إلى الناس أو إثبات القضية"، وتابع: "هذه ليست محادثات سهلة، ولكن من المهم أن تجريها إذا كنت تحاول إحداث فرق في الخارج".

وعندما وصل الرئيس الأمريكي إلى السعودية، الجمعة، صافح ولي العهد السعودي خارج القصر الملكي بقبضة، بدلاً من المصافحة باليد. وذكر البيت الأبيض آنذاك أن ذلك كان إجراء احترازيًا من فيروس كورونا، بينما ثارت تكهنات حول ما إذا كانت طريقة الرئيس لعزل نفسه عن ولي العهد المتهم بالموافقة على "مقتل خاشقجي".

واعتبر وزير الخارجية السعودي، الأمير "فيصل بن فرحان"، صور مصافحة "القبضة" بين ولي العهد السعودي، والرئيس الأمريكي، بمثابة "فوز" للأخير.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

جو بايدن محمد بن سلمان البيت الأبيض

حقوقيون عن تحية بايدن وبن سلمان: المستبدون سعداء ببيع حقوق الإنسان مقابل النفط

انقلاب الموقف من السعودية.. هكذا يسير بايدن على خطى كينيدي

معهد إسرائيلي: مكاسب الرياض من زيارة بايدن تفوق إنجازات واشنطن

بعد أيام من لقاء بايدن.. بن سلمان يبحث مع بوتين التطورات فى سوق النفط

رد الاعتبار متواصل.. ماكرون يستقبل بن سلمان في الإليزيه

شكوى في فرنسا ضد بن سلمان بتهمة التواطؤ في تعذيب وقتل خاشقجي

مفارقة.. رحلة بايدن إلى السعودية لإصلاح العلاقات عمقت الصدع مع بن سلمان