بحث الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" وولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" تطورات أسواق النفط، وذلك بعد 6 أيام من لقاء عقده الأخير مع الرئيس الأمريكي "جو بايدن" في مدينة جدة غربي المملكة.

وبحسب بيان صادر عن الكرملين، فإن "بوتين" و"بن سلمان" بحثا وضع سوق النفط، وأكدا أهمية زيادة التعاون بين الجانبين في إطار تحالف "أوبك+"، الذي يضم السعودية وروسيا ومنتجين رئيسيين آخرين للنفط.

وأضاف البيان أن الزعيمين قدما "تقييما إيجابيا" للعلاقات الثنائية، وناقشا توسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بما يعود بالنفع على البلدين.

والإثنين، أعلن البيت الأبيض أنه يتوقع أن يزيد كبار منتجي النفط في تحالف "أوبك+" إنتاج الخام عقب رحلة الرئيس "بايدن" إلى منطقة الشرق الأوسط.

والسبت الماضي، أعلن ولي العهد السعودي أن بلاده ستزيد مستوى طاقتها الإنتاجية النفطية إلى 13 مليون برميل يوميا، وليس لديها أية قدرة إضافية للرفع بعد ذلك.

ويبلغ إنتاج السعودية حاليا قرابة 11 مليون برميل، ولديها قدرة فورية على زيادة الإنتاج إلى 12 مليونا، واستثمارات لزيادة الإنتاج حتى 13 مليون برميل يوميا.

وتتوق الولايات المتحدة إلى رؤية السعودية وشركائها في "أوبك" يضخون المزيد من النفط للمساعدة في خفض التكلفة المرتفعة للبنزين وتخفيف التضخم الأمريكي الأعلى منذ 4 عقود.

ووفق "برنارد هيكل"، الأستاذ في جامعة برينستون والمقرب من "بن سلمان"، فإن "بايدن" لم يستفد كثيرا من رحلته الأخيرة -والمثيرة للجدل- إلى السعودية

وأضاف أن تعهدات "بايدن" بعدم السماح لإيران مطلقا بالحصول على القنبلة أو الدفاع عن السعودية من أي هجوم، كانت بمثابة موسيقي فى آذان قادة المملكة.

والأكثر من ذلك، وفقا لـ"هيكل" فإن السعوديين "كانوا قادرين على إظهار أن لديهم قوة حشد هائلة" من خلال إشراك جميع قادة الخليج، وبالتالي إثبات أن الرياض هي أهم لاعب بالمنطقة، والشريك الذي تحتاجه واشنطن للاستقرار السياسي والطاقة.