بدأ ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان"، الثلاثاء، جولة خارجية تشمل زيارة فرنسا واليونان، لمناقشة قضايا ثنائية مع قادة البلدين، في أول زيارة يجريها للاتحاد الأوروبي منذ مقتل الصحفي "جمال خاشقجي" عام 2018.

وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس"، أن "بن سلمان" غادر الثلاثاء، لزيارة "كل من الجمهورية الهيلينية (اليونان)، والجمهورية الفرنسية؛ استجابة لدعوات رسمية موجهة له".

وقالت الوكالة إن الزيارة تأتي "بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وانطلاقاً من حرص مقامه الكريم على التواصل وتعزيز العلاقات بين المملكة والدول الشقيقة والصديقة في المجالات كافة".

وأوضحت أن ولي العهد سيلتقي خلال هذه الزيارة بقادة هاتين الدولتين؛ لبحث العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في مختلف المجالات، ومناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك.

وهذه هي أول زيارة يجريها "بن سلمان" لدول أعضاء في الاتحاد الأوروبي منذ مقتل الصحفي "خاشقجي" في أكتوبر/ تشرين الأول 2018، وهي الجريمة التي قالت المخابرات الأمريكية إن ولي العهد قد أمر بها.

ومن المقرر أن يلتقي "بن سلمان" بالرئيس الفرنسي "إيمانويل ماكرون"، لبحث المستجدات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة لمواجهة التحديات المشتركة، إلى جانب ملفات مهمة ورئيسية، أبرزها الحرب الروسية الأوكرانية، وأزمة الطاقة، والملف النووي الإيراني، والوضع في اليمن، وفق ما ذكرته وكالة الأنباء الألمانية قبل أيام.

كما سيلتقي "بن سلمان"، خلال زيارته لليونان، رئيس الوزراء "كيرياكوس ميتسوتاكيس" لتوقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية، بحسب بيان سابق للخارجية اليونانية.

وتأتي الزيارة، وسط متغيرات وظروف إقليمية ودولية على رأسها تداعيات الحرب في أوكرانيا وأزمة الطاقة العالمية، وعقب أيام من زيارة أجراها الرئيس الأمريكي "جو بايدن" إلى السعودية طالب خلالها المملكة بزيادة إنتاج النفط من أجل تهدئة أسعاره.