تلقى اليمن العام الحالي 2015 مساعدات إنسانية من الدول والمنظّمات المانحة، بمبلغ إجمالي 1.213 مليار دولار.

وأعلن «مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية» في تقريره لديسمبر/ كانون أول أن السعودية جاءت في المرتبة الأولى في تبرعات الدول المانحة بمبلغ 409 ملايين دولار، تلتها الإمارات بـ 230 مليون دولار، فالولايات المتحدة بـ 179 مليوناً ثم بريطانيا بـ 87 مليوناً وقطر بنحو 59 مليون دولار.

وقال إن «مركز الملك سلمان» واصل تقديم المساعدات الإنسانية لليمن، التي شملت مساعدات غذائية وصحية ومواد غير غذائية عبر منظمات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والوطنية، إذ بلغت جملة المساعدات التي قدّمها المركز لليمن حتى الآن 1.55 مليار ريال (409 ملايين دولار).

وأفاد التقرير بأن المركز سير 20 طائرة إغاثة إلى عدن وأرخبيل سقطرى، وقدم 700 ألف سلة غذائية، وأعاد 18 ألفا من اليمنيين العالقين، فيما سير سفناً حملت 8040 طنا من المواد الغذائية والطبية.

وأشار إلى أن المركز دشّن في مخيّم أبخ للاجئين اليمنيين في جيبوتي، عيادة متنقّلة للمساهمة في توفير الرعاية الطبية للاجئين بالتعاون مع السلطات الصحية، وذلك عقب وصول طائرة إغاثة سعودية من المركز تحمل على متنها 10 أطنان من المساعدات الغذائية ومعدّات وتجهيزات طبية خاصة بالعيادة المتنقّلة إلى مطار جيبوتي الدولي.

ولفت إلى استمرار علاج أكثر من 3500 من اليمنيين الجرحى في المستشفيات في دول مختلفة، حيث بلغ عددهم في السعودية 3552 وفي الأردن 532 وفي السودان 320.

كما تم استيعاب حوالى 25 ألف طالب يمني في مدارس المملكة والذين نزحوا مع أهاليهم من اليمن، بكلفة قيمتها 290 مليون ريال (75 مليون دولار).

ولم يغفل التقرير الإشارة إلى مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي الذي يديره «البنك الإسلامي للتنمية» بالتنسيق والتعاون مع مركز الملك سلمان، إذ تقرر تخصيص 200 ألف ذبيحة من لحوم الهدي والأضاحي التي تم تنفيذها خلال موسم الحج لتوزيعها على مستحقيها في المناطق الأكثر تضرراً في اليمن، وسيتم نقلها على دفعات بمعرفة المركز ليستفيد منها مليونا يمني.

وقال المستشار بالديوان الملكي المشرف العام على المركز، «عبد الله الربيعة»، إنه وقع اتفاقاً مع «الهيئة الطبية الدولية» يتعلق بتقديم خدمات صحية ومياه صالحة للشرب للمرافق الصحية والنازحين اليمنيين، سيستفيد منه قرابة 300 ألف من النازحين داخل اليمن، منوّهاً إلى أن المركز يقدّم خدمات صحية سواء مباشرةً أو من خلال المنظّمات لما يقارب 15 مليون يمني.

وبيّن المركز أنه سير خمس طائرات إغاثة ضمن الجسر الجوي لإغاثة سقطرى نتيجة إعصاري «تشابالا» و«ميغ»، تحمل 50 طناً من المواد الإغاثة والإيوائية الأساس، وباشرها فريق من المركز للإشراف على توزيعها. وتشمل المساعدات 240 خيمة ونحو 1700 بطانية وأكثر من 10 آلاف وجبة استفاد منها أكثر من 13 ألف شخص.

كما سيّر المركز قافلة برّية قوامها 128 طناً من المواد الإغاثة والإيوائية الأساسية للمتضرّرين من الإعصارين في محافظات شبوة والمهرة وحضرموت، وتحوي 800 خيمة وأكثر من 20 ألف بطانية و3300 وجبة استفاد منها أكثر من 27 ألف شخص.