أمريكا والاتحاد الأوروبي يطالبان بضمانات قبل انتخابات البرلمان التونسي.. ما هي؟

الأربعاء 27 يوليو 2022 01:04 م

دعت الولايات المتحدة الأمريكية، الأربعاء، إلى وضع قانون انتخابي "شامل وشفاف" قبل الانتخابات البرلمانية التونسية المقررة في 17 ديسمبر/كانون الأول المقبل، فيما حث الاتحاد الأوروبي السلطة في تونس على إطلاق حوار وطني شامل.

وفي إحاطة صحفية للمتحدث باسم الخارجية الأمريكية "نيد برايس"، قال: إن "واشنطن تواصل التأكيد على أهمية احترام الفصل بين السلطات وعلى قانون انتخابي شامل وشفاف يتيح المشاركة الواسعة في تلك الانتخابات المقرر إجراؤها نهاية العام".

وأضاف: "تابعنا النتائج التي أعلنتها الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ومراقبو الانتخابات من المجتمع المدني وتميز الاستفتاء بضعف الإقبال. أعربت مجموعة واسعة من المجتمع المدني في تونس ووسائل الإعلام والأحزاب السياسية عن مخاوفها العميقة بشأن الاستفتاء".

وتابع: "لاحظنا مخاوف واسعة النطاق بين العديد من التونسيين بشأن الافتقار إلى عملية شاملة وشفافة، ونطاق محدود للنقاش العام الحقيقي أثناء صياغة الدستور الجديد، كما لاحظنا أيضا مخاوف من أن الدستور الجديد يتضمن ضوابط وتوازنات ضعيفة يمكن أن تعرض حقوق الإنسان والحريات الأساسية للخطر".

ومن جانبه، حث الاتحاد الأوروبي السلطة في تونس على إطلاق حوار وطني شامل يسبق الانتخابات البرلمانية المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل "لضمان شرعية وتمثيلية البرلمان المقبل"، بحسب بيان صادر عن الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد "جوزيب بوريل".

وقال "بوريل"، في بيان: "إن توافقا واسعا بين القوى السياسية المختلفة بما في ذلك الأحزاب والمجتمع المدني ضروري لنجاح مسار يحافظ على المكاسب الديمقراطية ومهم بالنسبة للإصلاحات السياسية والاقتصادية التي ستتخذها تونس".

وتابع البيان: "يتعين أن يكون التحضير للانتخابات التشريعية المعلنة في ديسمبر/كانون الأول وكيفية إجرائها فرصة لتعزيز التفاعل الحقيقي في إطار حوار وطني شامل. إن الحوار يعد شرطا أساسيا لوضع إطار تشريعي يضمن شرعية وتمثيلية البرلمان المقبل".

وليل الإثنين، وعقب انتهاء الاستفتاء على الدستور، أعلن الرئيس التونسي "قيس سعيد"، في خطاب ألقاه أمام مؤيديه الذين احتشدوا وسط تونس العاصمة، أن بلاده على أعتاب "مرحلة جديدة".

وقال "سعيد" إن "ما قام به الشعب، درس أبدع التونسيون في توجيهه للعالم"، مؤكدا أن تونس على أعتاب مرحلة جديدة.

وتابع: "اليوم عبرنا من ضفة إلى أخرى.. من ضفة اليأس والإحباط إلى ضفة الأمل والعمل، وسنحقق هذا بفضل إرادة الشعب والتشريعات التي ستوضع لخدمته".

وسبق ذلك، إعلان رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات "فاروق بوعسكر"، أن "نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 27.54% حتى الساعة العاشرة ليلا (21: 00 تغ)".

في المقابل، اعتبرت "جبهة الخلاص الوطني"، الثلاثاء، الأرقام التي أعلنتها هيئة الانتخابات بخصوص الاستفتاء على الدستور الجديد "مضخمة".

وفي 25 مايو/ أيار الماضي، أصدر "سعيد" مرسوما لدعوة الناخبين إلى التصويت باستفتاء شعبي على دستورٍ جديد للبلاد في 25 يوليو/تموز الجاري.

ونشر "سعيد" في 30 يونيو/حزيران الماضي، في جريدة "الرائد الرسمي"، مشروع الدستور الذي عرض الإثنين على الاستفتاء، وعدله في الثامن من الشهر ذاته.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الاتحاد الأوروبي تونس الولايات المتحدة

الاتحاد الأوروبي يدعو الرئيس التونسي لاحترام الدستور والفصل بين السلطات

الوطنية لإسقاط الاستفتاء: تونس شهدت أكبر تحايل لاحتكار السلطة

بلينكن: قلقون من أن يؤدي دستور تونس الجديد لإضعاف الديمقراطية

ردا على مخاوف غربية بشأن ديمقراطية تونس.. سعيد: أرفض التدخل الأجنبي

أمريكا تتهم قيس سعيد بإضعاف الضوابط والتوازنات الديمقراطية في تونس