تتوقع شركة الطاقة الإيطالية "إيني"، أن بإمكانها إيجاد بديل لكمية الغاز الروسي، التي تشتريها الآن، بحلول عام 2025.

وقالت الشركة في بيان، الخميس: "تهدف المبادرات إلى ضمان إمدادات الغاز للسوق الإيطالية بحلول عام 2025، بحجم يعادل 100% من 20 مليار متر مكعب يتم استيرادها سنويا من روسيا".

وأشارت الشركة إلى أنها تخطط لتوفير مصادر بديلة لإمدادات الغاز لإيطاليا وأوروبا، من خلال استخدام التحالفات الاستراتيجية. كما وقعت الشركة اتفاقيات جديدة لتوريد الغاز مع الجزائر ومصر والكونجو، وقد توفر فرصا إضافية في دول أخرى من محفظتها العالمية للغاز، بما في ذلك ليبيا وأنجولا وموزمبيق.

وتزامنًا، وقعت خلال زيارة رئيس الوزراء الإيطالي "ماريو دراجي" (قبل استقالته) إلى الجزائر مؤخرًا، شركات "إيني" الإيطالية و"توتال" الفرنسية و"أوكسيندتال" الأمريكية عقدًا بقيمة 4 مليارات دولار لتوريد كميات إضافية من الغاز.

ويقدر أن تصل الكميات المتفق على ضخها إلى حوالي 4 مليارات متر مكعب إضافية، فوق الـ21 مليارًا المخطط لها مسبقًا.

وفي يونيو/حزيران الماضي، دخلت شركة "إيني" الإيطالية حقل الشمال الشرقي في قطر، وهو أكبر مشروع للغاز الطبيعي المسال في العالم.

وتتحرك الدبلوماسية الاقتصادية الأوروبية، يمينًا ويسارًا لتعويض نقص الغاز الروسي، في ظل الخطط الرامية إلى الاستغناء عنه مستقبلًا، ولتفادي أي نقص محتمل في الإمدادات خلال الشتاء المقبل.

ويسعى الاتحاد بالتالي، إلى موردين بدلاء لروسيا بسبب التوترات السياسية المتصاعدة والعقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو ردًا على حربها في أوكرانيا.

فقبيل إعلان المفوضية الأوروبية عن مقترحاتها الهادفة إلى خفض الطلب على الغاز الروسي بنسبة 15% للتغلب على انخفاض الإمدادات، كان البيت الأوروبي يفكّر في الخيارات البديلة.

بالإضافة إلى ذلك، تبرز سبل أوروبية أخرى لوقف الاعتماد على مصادر روسيا الطبيعية للطاقة، منها وضع خطط ترشيد الاستهلاك.

وتشمل هذه الخطط، الحد من تدفئة بعض المباني وتأجيل إغلاق محطات الطاقة النووية، وتشجيع الشركات على تقليل احتياجاتها من الغاز.