أزمة العملة الصعبة تدفع مصر لإلغاء مشتريات نفطية وطلب تمديد آجال السداد للدائنين

الثلاثاء 29 ديسمبر 2015 04:12 ص

قالت مصادر بقطاع الطاقة إن مصر تواجه صعوبة في سداد تكلفة وارداتها من المنتجات النفطية والغاز الطبيعي المسال المسعرة بالدولار حيث ألغت مشتريات وطلبت من الموردين تمديد آجال السداد في ظل أزمة حادة في العملة الصعبة.

ونقلت وكالة «رويترز» عن مصادر مصرفية وتجارية إن الانخفاض في إيرادات البلاد - التي تعتمد على واردات البترول والغاز - من العملة الصعبة تفاقم بعد سقوط طائرة روسية تقل سياحا في أكتوبر/تشرين الأول في الوقت الذي قلص فيه انخفاض أسعار النفط المساعدات من الحلفاء الخليجيين.

وقالت المصادر إن مصر طلبت من موردي النفط والغاز الطبيعي المسال تمديد آجال السداد إلى 90 يوما بعد التسليم في وقت سابق هذا الشهر بسبب أزمة العملة الصعبة.

وبموجب الاتفاقات القائمة تلتزم مصر بدفع ثمن وارداتها من الغاز الطبيعي المسال خلال 15 يوما بعد تفريغ الشحنات.

وقال مصدر مصرفي «تضررت احتياطيات النقد الأجنبي بسبب ضعف قطاع السياحة فضلا عن هبوط أسعار النفط الذي ضغط على ميزانيات دول مجلس التعاون الخليجي التي اعتادت مساعدة مصر في سداد ثمن احتياجاتها من السلع الأولية».

وأضاف قوله «أدت تلك العوامل إضافة إلى رغبة البنك المركزي في إنهاء العام بدون استنزاف الاحتياطيات إلى طلب (تمديد آجال الدفع)»

وذكرت مصادر في سوق النفط أن مصر ألغت شراء ست شحنات من زيت الغاز (السولار) كان من المقرر في البداية تسليمها في أوائل يناير كانون الثاني بسبب نقص الدولارات.

وقال تاجر نفط «سيدرس من يستطيعون التعامل مع ذلك تمديد أجل السداد».

وأدت التأخيرات في السداد إلى تكدس الشحنات خارج الموانئ المصرية.

وقال مصدر مطلع إن مصر متأخرة في سداد ما قدر بنحو 350 مليون دولار لموردي الغاز الطبيعي المسال.

وأضاف «من المحتمل ألا يقبل بعض الموردين هذا الوضع وينسحبوا». لكن موردين للغاز الطبيعي المسال نفوا في استطلاع رأي أجرته رويترز وجود أي نية لديهم للانسحاب.

وتستورد مصر نحو ست إلى ثماني شحنات من الغاز الطبيعي المسال شهريا تبلغ قيمة الواحدة ما بين 20 و25 مليون دولار.

ومن بين موردي الغاز الطبيعي لمصر بي.بي وشل وجاز ناتورال وترافيجورا وفيتول وإي.دي.إف تريدينج وبتروتشاينا ونوبل.

وظهرت مصر كسوق رئيسية جديدة للغاز الطبيعي المسال مع سعي الحكومة لتخفيف حدة أسوأ أزمة في الطاقة تشهدها البلاد في عقود.

وأدى هبوط الإنتاج وزيادة الطلب إلى تحويل مصر من بلد مصدر للنفط والغاز إلى مستورد صاف لهما.

وتعاني مصر من ارتفاع فواتير الطاقة بسبب الدعم الكبير للوقود الذي حول البلد البالغ عدد سكانه أكثر من 90 مليون نسمة من مصدر صاف للطاقة إلى مستورد صاف لها خلال السنوات القليلة الماضية.

وتعمل مصر على زيادة إنتاجها المحلي من المواد البترولية من خلال تحفيز شركات النفط الأجنبية المهيمنة على القطاع على حفر آبار جديدة من خلال سداد مستحقاتها المتأخرة.

وتعتبر السعودية أكبر مصدر للنفط في العالم، وداعم رئيسي للرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، إلى جانب الإمارات العربية المتحدة، والكويت، اللتين قدمتا مع المملكة مساعدات بمليارات الدولارات لمصر بعد الانقلاب على «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في يوليو/ تموز 2013.

  كلمات مفتاحية

مصر الاقتصاد المصري

خطة إماراتية لإنعاش الاقتصاد المصري

وزير البترول المصري: سنبحث مع السعودية آلية الحصول على مساعدات النفط

الملك «سلمان»: 30 مليار ريال استثمارات إلى مصر والمساهمة في الاحتياجات البترولية لمدة 5 سنوات

مصر تتفاوض مع السعودية على منح وقروض ووديعة جديدة

هذه بلدة لا مستقبل لها!

مصر حصلت على 1.3 مليار دولار من «أبوظبي للتنمية» خلال 2015

مستحقات شركات النفط الأجنبية في مصر ترتفع إلى 3 مليارات دولار

انخفاض فاتورة الواردت النفطية في مصر إلى 400 مليون دولار شهريا

مصر .. انخفاض العملة وضعف السياحة ينذران بتباطؤ النمو في 2016

مصر: سياحة شرم الشيخ والغردقة تخسر 766 مليون دولار منذ تحطم الطائرة الروسية

250 مليون دولار مستحقات «دانة غاز» الإماراتية عند مصر