البرهان: نقف مع رغبة السودانيين في حكومة مدنية ولن ننحاز لطرف

الاثنين 15 أغسطس 2022 05:32 ص

حذر رئيس مجلس السيادة السوداني "عبدالفتاح البرهان"، الأحد، من أن بلاده لا تتحمل المزيد من التشرذم والتجاذب السياسي، لافتا إلى أن "القوات المسلحة لن تنحاز لأي طرف في البلاد، وتقف مع رغبة الشعب في حكومة مدنية منتخبة".

وقال "البرهان"، خلال خطاب بمناسبة العيد الوطني الـ68 للجيش: "القوات المسلحة لن تنحاز إلى أي طرف، فقط هي مع رغبة الشعب، واضعة تحقيق أهداف ثورة ديسمبر نصب أعينها".

وأضاف: "القوات المسلحة مع مطالب الشعب المطروحة في حكومة مدنية منتخبة"، مؤكدا أنها "ستتفرغ لأداء واجبها في حماية البلاد وحراسة مكتسباتها الوطنية من كل معتدٍ ومتربص".

ودعا "البرهان" القوى السياسية لتحمل مسؤولياتها الوطنية؛ "لأن البلاد لا تحتمل المزيد من التشرذم والتجاذب السياسي".

وتابع: "نرحب بكل المبادرات المطروحة في الساحة السياسية وندعو الجميع للجلوس على صعيد واحد".

وأشار "البرهان" إلى أن "الفترة الانتقالية محاطة بكثير من التحديات، والوقت يتسرب من بين أيدينا، وشعبنا طال انتظاره، كما أن الحلول الناجعة لن تأتي بدون توافق أو انتخابات حرة".

وفي 4 يوليو/تموز الماضي، أعلن "البرهان" عدم مشاركة المؤسسة العسكرية في الحوار الوطني، الذي دعت إليه الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي؛ "لإفساح المجال للقوى السياسية والثورية من أجل تشكيل حكومة من الكفاءات الوطنية المستقلة".

وشمل إعلان "البرهان" أنه "سيتم حل مجلس السيادة وتشكيل مجلس أعلى للقوات المسلحة من القوات المسلحة والدعم السريع لتولي القيادة العليا للقوات النظامية وليكون مسؤولا عن مهام الأمن والدفاع"، بعد تشكيل الحكومة المدنية.

إلا أن إعلان "البرهان" قوبل برفض المتظاهرين وقوى المعارضة، ووصفت قوى الحرية والتغيير الإعلان بأنه "مناورة مكشوفة".

ويأتي تصريح "البرهان" بعد يوم واحد من إطلاق مبادرة جديدة تنشد تحقيق التوافق الوطني بحسب منظميها.

وانطلق مؤتمر "المائدة المستديرة" في الخرطوم، السبت، ضمن فعاليات مساعي "نداء أهل السودان" بقيادة الشيخ "الطيب الجد"، أحد رجالات الطرق الصوفية، في محاولة لحل الأزمة السياسية في البلاد.

وتدعو هذه المبادرة لتحقيق الوفاق الوطني وإجراء انتخابات خلال 18 شهرًا، وإطلاق سراح المعتقلين، وتفويض المجلس السيادي لتشكيل حكومة كفاءات وطنية.

لكن لجان المقاومة اعتبرت أن بنود هذه المبادرة لم تتطرق إلى أهداف الثورة، كما أن رموزها ومؤيديها أغلبهم من "بقايا" النظام السابق.

ومنذ 25 أكتوبر/تشرين الأول 2021، يشهد السودان احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني وترفض إجراءات رئيس مجلس السيادة قائد الجيش "عبدالفتاح البرهان" الاستثنائية التي يعتبرها الرافضون "انقلابا عسكريا".

ونفى "البرهان"، صحة اتهامه بتنفيذ انقلاب عسكري، وقال إن إجراءاته تهدف إلى "تصحيح مسار المرحلة الانتقالية"، وتعهد بتسليم السلطة عبر انتخابات أو توافق وطني.

وبدأت في السودان، مرحلة انتقالية ابتداء من 21 أغسطس/آب 2019، تنتهي بإجراء انتخابات مطلع 2024، ويتقاسم خلالها السلطة كل من الجيش وقوى مدنية وحركات مسلحة، وقّعت مع الحكومة اتفاق سلام عام 2020.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

موعد محتمل لتسمية رئيس وزراء السودان.. والبرهان: لن يختاره الجيش

البرهان: حل مجلس السيادة عقب تشكيل الحكومة التنفيذية

السودان.. قوى مدنية تتفق على 4 محاور للفترة الانتقالية

السودان.. تصاعد الدعوات لإضراب سياسي عام الأربعاء المقبل

مقتل متظاهر سوداني باحتجاجات في الخرطوم

البرهان: على السياسيين عدم التدخل بالمؤسسة العسكرية في السودان

السيسي يستقبل البرهان في القاهرة.. ومصادر: حل مجلس السيادة خلال أيام