الأم البطلة.. بوتين يعيد جائزة سوفييتية تشجع على إنجاب الأطفال

الأربعاء 17 أغسطس 2022 10:30 ص

أعاد الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين"، إحياء جائزة من الحقبة السوفييتية، للنساء اللواتي لديهن 10 أطفال أو أكثر، حيث تواجه روسيا أزمة "ديموجرافية متفاقمة" بسبب الحرب في أوكرانيا.

ووقع "بوتين"، مرسوما بشأن إنشاء لقب في روسيا يحمل اسم "الأم البطلة"، وتم نشر المرسوم على البوابة الرسمية للمعلومات القانونية الروسية على الإنترنت، وفقا لوسائل إعلام روسية.

وبموجب مرسوم "بوتين"، سيتم منح النساء الحاصلات على اللقب مبلغا قدره مليون روبل روسي (16 ألف دولار أمريكي) لمرة واحدة، بعد بلوغ الطفل العاشر عامه الأول.

وللحصول على اللقب، يشترط أن يكون الأطفال التسعة الآخرين على قيد الحياة، وسيتم منح الفائزات ميداليات ذهبية مزينة بالعلم الروسي، وشعار الدولة.

وأعلن "بوتين"، أيضا أن الحاصلين على جائزة "وسام المجد الأبوي"، سيحصلون على حوافز إضافية تصل إلى 700 ألف روبل (11.52 ألف دولار).

وهذه الجائزة "وسام المجد الأبوي"، التي تم تدشينها عام 2008، يتم منحها للعائلات التي لديها 7 أطفال أو أكثر.

وفي عام 1944، أسس الزعيم السوفييتي السابق "جوزيف ستالين"، لقب "الأم البطلة" للتشجيع على تأسيس عائلات كبيرة، بعد وفاة الملايين من المواطنين السوفييت، خلال الحرب العالمية الثانية.

وحصلت أكثر من 400 ألف امرأة على الجائزة، قبل إلغائها عقب انهيار الاتحاد السوفييتي، عام 1991.

واتهم بعض منتقدي الكرملين "بوتين" بتشجيع النساء على "إنتاج وقود لمدافع الجيش الروسي".

وتأتي هذه الخطوة بعد أن حذرت خدمة الإحصاء الحكومية الروسية، من أن عدد سكان البلاد البالغ 144 مليونا، قد ينخفض إلى حوالي 132 مليونا في العقدين المقبلين.

وأكدت انخفاض عدد الأشخاص الذين يعيشون في روسيا، بمقدار 380 ألف بين شهري يناير/كانون الثاني ويونيو/حزيران الماضيين.

وجاءت تلك الإجراءات لمواجهة الأزمة الديموجرافية في روسيا، في ظل انخفاض عدد سكان البلاد بشكل شبه مستمر منذ عقود، وفقا لصحيفة "موسكو تايمز".

وتوقعت الأمم المتحدة أنه في أسوأ السيناريوهات، قد ينخفض عدد سكان روسيا إلى 83 مليونا فقط بحلول عام 2100، حسب ما نقلته "التايمز".

ومنذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، خسرت روسيا أكثر من 43 ألف جندي في الفترة من 24 فبراير/شباط إلى 15 أغسطس/آب الماضيين، وفقا لبيان لوزارة الدفاع الأوكرانية.

ويبلغ متوسط عمر القتلى الروس 21 عاما فقط، فضلا عن هجرة مئات الآلاف من الأشخاص، من روسيا منذ بداية الحرب.

وكانت بيانات روسية، كشفت عن تراجع تاريخي في عدد سكان البلاد، خلال 2021، بمعدل أكثر من مليون شخص، جراء فيروس "كورونا" (كوفيد-19).

وكانت أعداد السكان في روسيا، تراجعت خلال العام الجاري، بمعدل هو الأعلى منذ 11 عاماً، وذلك نتيجة تراجع معدل الولادات.

كما فشلت معدلات الهجرة إلى روسيا، في تعويض عن هذا الانخفاض، المستمر منذ 3 أعوام.

ورغم خطوات اتخذتها لتحفيز الولادات، بينها تمديد العمل بقرار صرف "رأس مال الأمومة"، وقيمته تعادل 10 آلاف دولار لكل أم عن ثاني مولود، وتبني قرار بصرف مكافأة عن كل ثالث مولود، وغيرها من خطوات في هذا المجال، فإن الحكومة الروسية لا تتوقع تغيرات إيجابية في وقت قريب.

وتأمل الحكومة الروسية بتحسن الوضع في هذا المجال بعد عامين أو 3 سنوات، وتعلق الآمال بصورة خاصة على زيادة أعداد المهاجرين إلى روسيا.

ويشكّل ضمان نمو مستقر لأعداد السكان واحداً من جملة أهداف رئيسية يسعى الرئيس الروسي، إلى إنجازها حتى عام 2024.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

روسيا الأم البطلة سكان سكان روسيا

ثلث سكان روسيا من المسلمين خلال الـ15 عاما المقبلة