جدّدت محكمة عسكرية إسرائيلية، الأحد، تمديد اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي "بسام السعدي"، 5 أيام، في وقت أعلن فيه الأسرى الفلسطينيون "عصيانا" لقوانين السجون، يبدأ غدا الإثنين.

وقال نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، إن محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية، مددت اعتقال "السعدي"، حتى الخميس المقبل.

وذكرت مسؤولة الإعلام في النادي "أماني سراحنة"، أن التمديد بغرض "تقديم لائحة اتهام بحقه".

ومطلع أغسطس/آب اعتقل الجيش الإسرائيلي "السعدي" (61 عاما)، خلال عملية اقتحام واسعة نفذها في مخيم جنين، شمالي الضفة الغربية المحتلة.

وورد اسم "السعدي"، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة المبرم مساء 7 أغسطس/آب الجاري، مُنهيا 3 أيام من القتال بين إسرائيل وحركة "الجهاد الإسلامي".

وآنذاك، كشف "داود شهاب" المتحدث باسم حركة الجهاد، أن الاتفاق مع إسرائيل على وقف إطلاق النار جرى بوساطة مصرية بعد أن "وعدت القاهرة بالعمل على الإفراج عن الأسيرين خليل عواودة وبسام السعدي".

وفي سياق متصل، أفاد نادي الأسير بأن الأسرى من كافة الفصائل الفلسطينية يعتزمون الإثنين، استئناف "خطواتهم النضالية" ضد إدارة السجون.

وأوضح أن "العصيان" على قوانين إدارة السّجن سيكون مسارهم الأولي، وينتهي في غضون أسبوعين بإضراب عن الطعام.

ويحتجّ الأسرى الفلسطينيون على إجراءات "تنكيلية" اتخذتها إدارة السجون بحقهم، بعد تمكّن 6 أسرى من الفرار من سجن جلبوع في سبتمبر/أيلول 2021، قبل إعادة اعتقالهم لاحقًا.

وفي 10 مارس/آذار الماضي، علّق الأسرى خطوات احتجاجية ضد إدارة السجون، بعد تراجع الأخيرة عن إجراءاتها ضدهم.

ويبلغ عدد الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية نحو 4550، بينهم 27 أسيرة، و175 قاصرًا، و670 معتقلًا إداريًا.