بعد استئناف العلاقات مع إسرائيل.. صحيفة: تركيا تسعى لطمأنة عباس

الاثنين 22 أغسطس 2022 09:37 ص

قالت صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية إن زيارة الرئيس الفلسطيني "محمود عباس" (أبو مازن) إلى تركيا تستهدف طمأنته من أن استئناف العلاقات بين تل أبيب وأنقرة لن تكون على حساب الدعم التركي للفلسطينيين.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية مطلعة قولها إن "عباس" يريد الاستفادة من هذه العلاقة من أجل حث الأتراك للضغط على إسرائيل؛ لوقف لأعمال الأحادية من جهة ودفع العملية السياسية من جهة ثانية.

ويبدأ الرئيس الفلسطيني، الإثنين، زيارة إلى تركيا تمتد لـ3 أيام، بعد أيام قليلة على إعلان استئناف العلاقات بين أنقرة وتل أبيب، حسبما أعلن السفير الفلسطيني لدى تركيا "فائد مصطفى".

وحسب المصادر ذاتها، سيناقش "عباس" مع الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" دعم تركيا لمحاولة فلسطين الحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، وهي جهود اصطدمت بحملة إسرائيلية ألمانية ضد "عباس" بعد تصريحات حول الهولوكوست.

والأربعاء الماضي، شبه "عباس" الجرائم الإسرائيلية في الضفة بأنها "محارق"، وهو تصريح تراجع عنه تحت ضغط انتقادات إسرائيلية ودولية، مؤكدا أنه لم يقصد التقليل من خصوصية المحرقة.

وبدأ الفلسطينيون حملة للحصول على عضوية كاملة في الأمم المتحدة، ردا على غياب أفق سياسي، وهي خطوة من بين خطوات أخرى لوحوا بها من بينها سحب الاعتراف بإسرائيل.

وحسب الصحيفة، يستعد "أردوغان" لزيارة إسرائيل، حيث تعمل طواقم إسرائيلية وأمريكية على تنظيم زيارة للرئيس التركي إلى تل أبيب خلال الفترة القريبة المقبلة.

وقالت مصادر سياسية في تل أبيب إن هذه الزيارة ستكون الخطوة التالية في إطار المساعي لتثبيت التطبيع الجديد للعلاقات بين البلدين.

وينوي "أردوغان" أيضا زيارة رام الله، وربما زيارة القدس الشرقية والمسجد الأقصى، حسب المصادر الفلسطينية.

وتأتي هذه التطورات، بعد أيام من إعلان تركيا وإسرائيل، رسميا، استئناف علاقاتهما الدبلوماسية، وقرارهما تبادل تعيين البعثات الدبلوماسية.

واتفق البلدان كذلك على استئناف الرحلات الجوية الإسرائيلية المتجهة إلى تركيا، وانعقاد اللجنة الاقتصادية المشتركة في إسرائيل، خلال سبتمبر/أيلول المقبل.

ومقابل ذلك، حرصت أنقرة على لسان وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" على التأكيد بأنها لن تتخلى عن القضية الفلسطينية.

ويقدر السياسيون الإسرائيليون بأن هناك دوافع قوية لدى "أردوغان" لتحسين العلاقات مع إسرائيل، أهمها رغبته في مد أنبوب ينقل الغاز الإسرائيلي إلى أوروبا، فضلا عن حرصه على التخفيف من الأزمة الاقتصادية الكبيرة في تركيا.

وتراجعت العلاقات بين البلدين بعد هجوم إسرائيل على "أسطول مرمرة"، الذي انطلق إلى غزة عام 2010، والذي أدى إلى قطع العلاقات على مدار 10 سنوات بين البلدين.

وبدأت العلاقات بالتحسن بعد اعتقال زوجين إسرائيليين في تركيا للاشتباه بقيامهما بالتجسس بعد التقاطهما صورا بالقرب من قصر "أردوغان"، قبل أن يتم الإفراج عنهما.

وبعد ذلك بعدة أشهر، شهدت العلاقات بين إسرائيل وتركيا، تحولا نحو التقارب، بلغ ذروته مع زيارة الرئيس الإسرائيلي "إسحق هرتسوج"، لتركيا في مارس/آذار الماضي، في أول زيارة لرئيس إسرائيلي إلى البلاد منذ 2007.

وقام وزير الخارجية التركي "مولود جاويش أوغلو" بزيارة نادرة إلى القدس، في نهاية مايو/أيار الماضي، في إطار تحسين العلاقات الدبلوماسية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تركيا محمود عباس أردوغان إسرائيل القضية الفلسطينية فلسطين

أردوغان في اتصال مع هرتسوج: تبادل السفراء مع إسرائيل خطوة لتطوير العلاقات

رغم استئناف العلاقات مع إسرائيل.. تركيا تؤكد أنها لن تتخلى عن القضية الفلسطينية

الرئيس الفلسطيني يصل تركيا بعد أيام من تبادل السفراء بين أنقرة وتل أبيب

أردوغان مطمئنا عباس: لا نقبل أي تغيير بوضع القدس والأقصى

لأول مرة منذ 12 عاما.. سفينة حربية تركية تصل إلى إسرائيل