أنهت أسعار النفط للعقود الاجلة 2015 على خسائر حادة للعام الثاني على التوالي مع تعرضها لضغوط من تخمة في المعروض العالمي من الخام، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وأغلقت عقود خام برنت القياسي الدولي لأقرب استحقاق، أمس الخميس، عند 37.28 دولار للبرميل منهية العام على خسائر قدرها 35 بالمئة تضاف إلى خسائرها في 2014 التي بلغت 46 بالمئة.

وأنهت عقود الخام الامريكي 2015 على خسائر قدرها 30 بالمئة عند 37.04 دولار للبرميل بعد هبوط بلغ 46 بالمئة في العام السابق.

ولا تزال آفاق أسعار النفط قاتمة؛ حيث تشير توقعات الاقتصاديين والخبراء إلى استمرار الانخفاض في أسعار النفط خلال العام الجديد (2016)، مقدرين السعر بما يتراوح بين 40 و60 دولارا للبرميل؛ خاصة في ظل إصرار منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك)، التي تصدر 40% من صادرات النفط حول العالم، على عدم تخفيض حصتها من صادرات النفط، والإعلان عن رفع الفائدة الأمريكية، وارتفاع المخزونات الأمريكية من النفط، وعزم الحكومة الأمريكية السماح بتصدير النفط بعد حظر دام نحو 4 عقود، بجانب فك الحظر على تصدير النفط الإيراني.

ويعتقد محللون مثل «بنك جولدمان ساكس» إن إخراج منتجين من السوق ربما يستلزم نزول سعر الخام إلى 20 دولارا للبرميل بما يتيح للسوق« استعادة توازنها».

بينما قال «بنك مورجان ستانلي الأمريكي» في توقعاته للعام الجديد إن النفط سيواجه أوضاعا غير مواتية متنامية في 2016، مشيرا إلى استمرار الزيادة في الإمدادات العالمية المتاحة وتباطؤ الطلب كعوامل رئيسية لذلك.

وأضاف: «سيظل الأمل باستعادة التوازن في 2016 يعاني من انتكاسات كبيرة».

وعانى كبار منتجي النفط في العالم من ضغوط اقتصادية حادة جراء الانخفاض الكبير في أسعار النفط خلال عام 2015؛ ما دفع هذه الدول، وبينها دول خليجية، والسعودية بصفة خاصة، التي تعد أكبر منتج ومصدر للخام في العالم، إلى اتخاذ إجراءات عدة شملت: إلغاء عدد من المشاريع الكبرى التي أعلنت عنها، والسحب من احتياطي النقد الأجنبي، إضافة إلى بيع السندات (الاستدانة)، وتقليص الدعم المحلي.