حافظت أسعار العقود الآجلة لخام برنت، في بداية تعاملات اليوم الإثنين، عند مستويات مقبولة، مقارنة بأسعار العام الجاري، متجاوزة 35 دولارا للبرميل.

وتشير توقعات متعاملين، أن استقرار أسعار النفط فوق حاجز 35 دولارا للبرميل، منذ نهاية تعاملات الأسبوع الماضي، يوم الجمعة الماضي، وبداية تعاملات الأسبوع الحالي، إلى بوادر استقرار لأسواق النفط العالمية، وفقا لوكالة «الأناضول».

ووصل سعر خام القياس العالمي مزيج برنت، تسليم إبريل/نيسان القادم، عند 35.67 دولارا للبرميل، مقارنة مع أسعار الافتتاح البالغة 35.15 دولارا.

ويتوقع الخبير النفطي «فوزي عبد الله»، بقاء أسعار النفط الخام عند مستوياتها الحالية، طالما لم ترشح أنباء سلبية حول اجتماع المنتجين، منتصف الشهر المقبل.

وأضاف «عبد الله» أن توقعات المؤسسات المالية والاقتصادية، تشير إلى مراوحة سعر البرميل في حدود 38 دولارا خلال العام الجاري 2016.

وصعدت تعاقدات خام غرب تكساس، بنسبة 0.5، إلى 32.94 دولارا للبرميل، في حين سجلت صعودا كبيرا، بلغ 15٪ في تعاملات الأسبوع الماضي.

وأعلنت روسيا وفنزويلا نهاية الأسبوع الماضي، أن اجتماعا لكبار المنتجين، سيعقد منتصف آذار/مارس القادم، لإعادة الاستقرار لأسواق النفط الخام، بعد 21 شهرا من التراجع.

وتعاني أسواق النفط العالمية، تخمة في المعروض بنحو 1.5 مليون برميل يوميا، بسبب إصرار المنتجين عدم خفض الإنتاج، ومحدودية الطلب، مرده تراجع معنويات الاقتصادات المتقدمة والصاعدة.

وعانى كبار منتجي النفط في العالم من ضغوط اقتصادية حادة جراء الانخفاض الكبير في أسعار النفط خلال عام 2015؛ ما دفع هذه الدول، وبينها دول خليجية، والسعودية بصفة خاصة، التي تعد أكبر منتج ومصدر للخام في العالم، إلى اتخاذ إجراءات عدة شملت: إلغاء عدد من المشاريع الكبرى التي أعلنت عنها، والسحب من احتياطي النقد الأجنبي، إضافة إلى بيع السندات (الاستدانة)، وتقليص الدعم المحلي.