ارتفعت أسعار النفط الأمريكي للعقود الآجلة في التعاملات الآسيوية، اليوم الأربعاء، لتتخطى أسعار خام القياس الدولي «مزيج برنت» للمرة الأولى منذ سنوات.
وكشفت بيانات «معهد البترول الأمريكي» هبوطا غير متوقع في مخزونات الخام في الولايات المتحدة في حين لا تزال الأسواق العالمية تعاني من تضخم في وفرة الإمدادات.
وجرى تداول عقود خام القياس الأمريكي غرب تكساس الوسيط لأقرب استحقاق عند 36.45 دولارا للبرميل بحلول الساعة 01:00 بتوقيت غرينتش، مرتفعا 31 سنتا عن مستوى الإغلاق السابق.
بينما زادت عقود برنت 28 سنتا لتصل إلى 36.39 دولارا للبرميل.
وقال بنك «إيه.إن.زد»، اليوم الأربعاء، إن «أسعار خام غرب تكساس الوسيط تظهر أداء أفضل من برنت، ويجري أيضا تداولها بعلاوة مع تجدد التكهنات أن رفع حظر عن صادرات النفط الأمريكي، ربما يساعد في تخفيف مشاكل وفرة المعروض في الولايات المتحدة».
ولقيت أسعار الخام الأمريكي دعما أيضا من تقرير لـ«معهد البترول الأمريكي»، أمس الثلاثاء، أظهر هبوطا غير متوقع في مخزونات الخام التجارية في الولايات المتحدة.
وأشار التقرير إلى أن المخزونات هبطت 3.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، لتصل إلى 486.7 مليون برميل، في حين كانت توقعات المحللين تشير إلى زيادة قدرها 1.1 مليون برميل.
ووافق الكونغرس الأمريكي، الجمعة الماضية، على رفع الحظر المفروض منذ أكثر من 40 عاما على تصدير النفط المحلي لخارج الولايات المتحدة الأمريكية، حيث كان الكونغرس قد منع تصدير النفط الأمريكي عام 1975 خوفا من حدوث عجز في الاستهلاك المحلي.
وتعد الولايات المتحدة الأمريكية هي ثالث أكبر منتج للنفط في العالم بعد السعودية وروسيا.
وتراجعت أسعار النفط أكثر من النصف إلى أقل من 50 دولارا للبرميل منذ يونيو/حزيران 2014، وتفاقم الانخفاض بعد أن غيرت منظمة «أوبك» استراتيجيتها في 2014، للدفاع عن الحصة السوقية بدلا من خفض الإنتاج لدعم الأسعار كما كانت تفعل من قبل.
وفشل وزراء منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، في اجتماعهم بفيينا، في 4 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في الاتفاق على سقف جديد للحصص الإنتاجية، مما يسمح للدول الأعضاء بأن تواصل ضخ الخام فوق مستوى 31 مليون برميل يوميا، إلى سوق عالمية متخمة، وهي كميات ساعدت بالفعل في إبقاء أسعار النفط منخفضة لأكثر من عام.