هجوم إسرائيلي عنيف على سوريا يسفر عن إصابة مدنيين اثنين

الخميس 25 أغسطس 2022 08:55 م

شنت إسرائيل غارات جوية في شمال غرب سوريا مساء الخميس، ما أدى لإصابة مدنيين اثنين، حسبما أفادت وكالة أنباء النظام السوري (سانا).

وحسب "سانا"، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صواريخها من فوق البحر الأبيض المتوسط ​​جنوب غرب مدينة طرطوس الساحلية، مستهدفة عدة مواقع في محافظة حماة.

وفضلا عن الجريحين المدنيين، قالت الوكالة إن أضرارا لحقت بالمواقع التي أصيبت، واندلعت حرائق في المنطقة نتيجة ذلك.

وأوضحت "سانا"، أنه تم تفعيل الدفاعات الجوية واعتراض بعض الصواريخ الإسرائيلية فوق المحافظة.

وذكرت تقارير سورية محلية أن انفجارات شوهدت بالقرب من مدينة مصياف والمناطق المجاورة لها في غرب المحافظة التي تسيطر عليها الحكومة.

وأظهرت لقطات نُشرت على مواقع التواصل الاجتماعي ما بدا أنها صواريخ دفاع جوي سورية وهي تحلق في الجو وتنفجر في المنطقة.

وأظهرت صور ومقاطع فيديو أخرى تصاعد أعمدة الدخان الكبيرة وانفجارات ثانوية مطولة في المواقع المستهدفة.

وعادة لا يعلق جيش الاحتلال الإسرائيلي على ضربات محددة في سوريا، غير أنه اعترف بتنفيذ مئات الغارات ضد الجماعات المدعومة من إيران التي تحاول الحصول على موطئ قدم في البلاد.

وتقول إسرائيل إنها تهاجم أيضا شحنات أسلحة يعتقد أنها متجهة إلى تلك الجماعات.

تم استهداف المنطقة المحيطة بمصياف، والتي يُعتقد أنها تستخدم كقاعدة للقوات الإيرانية والميليشيات الموالية لإيران، مرارًا وتكرارًا في السنوات الأخيرة في هجمات نُسبت على نطاق واسع إلى إسرائيل.

وفي هذا الصدد، أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان "رامي عبدالرحمن" في تصريحات لقناة العربية (السعودية) أن الضربات الإسرائيلي استهدفت مواقع حزب الله.

وأوضح "عبدالرحمن" أن الانفجارات تواصلت لأكثر من ساعتين ونصف في مستودع ذخيرة وصواريخ تابعة لحزب الله في منطقة مصياف، مؤكدا أن فرق الاطفاء لم تتمكن من إخماد الحرائق.

وتعد منطقة مصياف أيضًا موطنًا لمنشأة تابعة لمركز الدراسات والبحوث العلمية، المعروف باسم CERS، والذي تعرض نفسه للقصف عدة مرات في الماضي.

ولطالما ربط المسؤولون الغربيون مركز البحوث والاستشارات بصناعة الأسلحة الكيماوية. وبحسب الولايات المتحدة، تم تطوير غاز السارين في ذلك المركز، وهي تهمة نفتها السلطات السورية.

يذكر أن الضربات الإسرائيلية في المجال الجوي السوري، الذي تسيطر عليه روسيا إلى حد كبير، قد استمرت حتى مع تدهور العلاقات مع موسكو في الأشهر الأخيرة.

وجدت إسرائيل نفسها على خلاف مع روسيا، حيث تدعم تل أبيب بشكل متزايد أوكرانيا ضد الغزو الروسي، بينما لا تزال تسعى للحفاظ على حرية الحركة في سماء سوريا.

كانت الضربة الإسرائيلية الأخيرة على سوريا في 14 أغسطس/آب، عندما قُتل 3 جنود سوريين بعد إصابة موقع إيراني مزعوم بالقرب من القاعدة البحرية الروسية في طرطوس.

 

 

المصدر | الخليج الجديد+متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا مصياف هجوم إسرائيلي

روسيا: مساع أمريكية لجعل سوريا ساحة حرب بين إسرائيل وإيران

لماذا يحتاج الغرب إلى تغيير جذري في نظرته تجاه الأزمة السورية؟

سوريا.. قصف إسرائيلي يستهدف مطار حلب قبيل هبوط طائرة إيرانية (فيديو)