قرر المغرب، الجمعة، استدعاء سفيره في تونس للتشاور، في خطوة تدل على إمكانية تفجر التوتر بين البلدين، على خلفية استقبال الرئيس التونسي "قيس سعيد" لزعيم جبهة البوليساريو "إبراهيم غالي"، في وقت سابق من اليوم.

وقررت الرباط مقاطعة مؤتمر طوكيو الدولي للتنمية في أفريقيا "تيكاد 8" المقرر انعقاده في تونس.

ووصل زعيم البوليساريو إلى العاصمة التونسية للمشاركة في المؤتمر، غير أن استقبال الرئيس التونسي له حبس أنفاس المراقبين، والذين أجمعوا على تسبب هذا الاستقبال في أزمة عنيفة مع المغرب.

يذكر أن استقبال إسبانيا لـ"إبراهيم غالي"، العام الماضي، تسبب بأزمة دبلوماسية مع المغرب لا تزال آثارها باقية إلى الآن، رغم تغيير مدريد من سياستها تجاه قضية الصحراء الغربية لتتبنى موقف الرباط.

ويتنازع المغرب والبوليساريو المدعومة من الجزائر على الصحراء الغربية، وهي منطقة صحراوية شاسعة غنية بالفوسفات والثروة السمكية، منذ رحيل الإسبان في عام 1975.

وتقترح الرباط التي تسيطر على ما يقرب من 80% من هذه المنطقة، منحها حكما ذاتيا تحت سيادتها، بينما تدعو بوليساريو إلى استفتاء لتقرير المصير الذي نصت عليه اتفاقية لوقف إطلاق النار أبرمت في عام 1991، لكنها بقيت حبرا على ورق.