أدان الرئيس التونسي الأسبق "منصف المرزوقي" استقبال رئيس بلاده الحالي "قيس سعيّد" لزعيم جبهة البوليساريو "ابراهيم غالي" معتبرا ذلك "خروجا غير مسبوق" على العرف الذي اتبعه رؤساء الدولة المغاربية منذ انطلاق أزمة الصحراء الغربية.
جاء ذلك، في تدوينة كتبها "المرزوقي" السبت عبر "فيس بوك"، تعليقا على استقبال "سعيد" لـ"غالي" في تونس على هامش استضافة تونس لقمة "تيكاد".
وقال "المرزوقي": "منذ انطلاق أزمة الصحراء الغربية والموقف التونسي، أيا كان الرئيس، ثابت لا يتغير: السعي للمصالحة بين الشقيقين المتخاصمين وليس الوقوف مع هذا ضد ذاك".
وأضاف: "باستقباله (أي سعيد) لرئيس البوليساريو كما لو كان رئيس دولة معترف بها عالميا، خرج المنقلب (الرئيس التونسي) عن هذا العرف"
واعتبر أن هذا التصرف "وضع تونس في صف شقيق ضد شقيق آخر"، مضيفا "الحال أننا بأمس الحاجة لإنهاء الخصومة لا لصب مزيد من الزيت على النار".
#تونس لم تعد صديقة كما كانت، باستقبال رئيسها لزعيم الانفصاليين بمناسبة انعقاد قمة افريقيا-اليابان، وبجواره علم الانفصال، كل هذا ضدا على موقف #اليابان،وعن المتعارف عليه في القمم السابقة. من العار أن يطعنك الأخ في ظهرك، لكن مسيرة تثبيت الحق المغربي ماضية لا توقفها مثل هذه الأمور. pic.twitter.com/jBk40zE1dx
— سعد الدين العثماني EL OTMANI Saad dine (@Elotmanisaad) August 26, 2022
وتعليقا على تدوينة نشرها رئيس الحكومة المغربي السابق "سعد الدين العثماني" قال فيها، إن تونس لم تعد صديقة للمغرب، قال المرزوقي: "ليست تونس من طعنت المغرب في الظهر وإنما منقلب طعن من قبل تونس في ديمقراطيتها ودستورها ومؤسساتها وعلاقاتها مع ليبيا والدول الديمقراطية وأوصلها إلى حالة لا نتمناها لعدو فما بالك لشقيق".
وأضاف: "تونس الى الأبد محبة للمغرب محبتها للجزائر ولكل شعوب امتنا المنكوبة".
والسبت، استدعت تونس سفيرها لدى المغرب للتشاور، بعد خطوة مغربية مماثلة، الجمعة، عقب استقبال زعيم جبهة "البوليساريو" إبراهيم غالي، في تونس لحضور قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا (تيكاد 8).
والجمعة، استدعى المغرب سفيره لدى تونس حسن طارق، على خلفية استقبال الرئيس قيس سعيد لزعيم "البوليساريو"، معتبرةً ذلك "عمل خطير وغير مسبوق".