ردت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، على البيان الذي أصدرته نقابة الصحفيين التونسيين، بخصوص ما وصفته بـ"الحملة الإعلامية الممنهجة التي يشنها عدد من وسائل الإعلام والمواقع المغربية ضد الدولة التونسية".
جاء ذلك في بيان على خلفية استقبال الرئيس "قيس سعيد" رئيس جبهة البوليساريو "إبراهيم غالي".
وقال البيان: "أن لوسائل الإعلام المغربية، كامل الحق في انتقاد سلوك الرئيس التونسي، والرد عليه وتحليل سياقاته وخلفياته، لأن هذا يدخل في صميم العمل المهني وفي حرية الصحافة".
وتابع أنه "لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يفسر توجيه اللوم لمسؤول في الدولة، على أنه حملة ضد شعب تونس، بل على العكس من ذلك، إن المواقف الرسمية التي عبر عنها المغرب، (…ـ) كلها تحرص على التمييز، بوضوح تام، بين الرئيس التونسي، من جهة، وبين الشعب التونسي الشقيق، من جهة أخرى".
وعبّرت نقابة الصحافة المغربية عن اندهاشها تجاه الموقف الذي عبرت عنه نظيرتها التونسية، إذ "تربط بين ما أقدم عليه قيس سعيد، وما أسمته مصالح البلاد الحيوية وسيادتها، موجهة الدعوة لوسائل الإعلام التونسية من أجل التعبئة العامة".
واعتبرت أن "الذي أساء وهدد مصالح البلاد الحيوية وسيادتها للدولة التونسية هو قيس سعيد".
وأكد البيان أنه "إذا كانت النقابة الوطنية للصحافيين التونسيين تود أن تضع نفسها في موقع المدافع عما قام به قيس سعيد ضد المغرب، فإنه من غير المقبول أن تدعي أن التصدي لهذا الفعل، يمثل إساءة للشعب التونسي".
والسبت، استدعت تونس سفيرها لدى المغرب للتشاور، بعد خطوة مغربية مماثلة، الجمعة، عقب استقبال زعيم جبهة "البوليساريو"، "إبراهيم غالي"، في تونس لحضور قمة طوكيو الدولية للتنمية في إفريقيا (تيكاد 8).