لا تزال الخلافات حول الصيغة النهائية لإحياء الاتفاق النووي مستمرة بين واشنطن وإيران، وسط تكهنات بأن حلها يتطلب أسابيع، في وقت ظهرت فيه دعوات محلية في طهران بضرورة تأجيل التوقيع.
استمرار الخلافات أكده مسؤولون مطلعون على المحادثات في حديثهم إلى وكالة "بلومبرج"، والذي جاء بعد أيام من التفاؤل عقب تقديم النص النهائي المقترح للاتفاق من قبل الاتحاد الأوروبي.
وأوضح مسؤولان آخران مطلعان على المفاوضات لوكالة "بلومبرج"، أن الخلافات تدور حول تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن النشاط النووي غير المعلن من قبل إيران، وكذلك إصرار طهران على المطالبة بتعويضات اقتصادية حال انسحبت الإدارة الأميركية من الاتفاقية.
وفي السياق، دعت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الإيراني "علي خامنئي"، السبت، حكومة "إبراهيم رئيسي" إلى تأجيل المفاوضات
وكتبت الصحيفة المحسوبة على التيار المحافظ في إيران: "أجّلوا التوصل لاتفاق لمدة شهرين فقط، كل شيء سيتغير لصالح إيران".
وزعمت "كيهان" أن الوضع اليوم أفضل بالتأكيد مما كان عليه قبل عام، بل وسيتحسن الوضع تدريجياً ويمكن لطهران القيام بأشياء عظيمة بدون الالتزام بالاتفاق النووي
وأضافت الصحيفة: "لذلك، نحن لسنا الطرف الذي في عجلة من أمره، فإذا استمر الوضع نحو شهرين! شهرين فقط، سيتغير الوضع من الأرض إلى السماء".
وفي وقت سابق، ردت كل من طهران وواشنطن على النص الأوروبي المقترح، فيما صرح مسؤول أوروبي رفيع المستوى لــ"بلومبرج" بأن الجانبين لم يقتربا أبدا من إحياء الاتفاق كما اقتربا مؤخرا.