كشف موقع مقرب من السلطات الإيرانية، الأحد، أن طهران تدرس بشكل تفصيلي الرد الأمريكي على المقترحات الأوروبية الخاصة بإحياء الاتفاق النووي، وأن هذه الدراسات ستستمر حتى الجمعة المقبل، على الأقل.
وقال موقع "نور نيوز"، الذي يوصف بأنه مقرب من مجلس الأمن القومي الإيراني، إن الدراسة التفصيلية لرد الولايات المتحدة على إيران لا تزال جارية على مستوى الخبراء.
والأربعاء الماضي، أعلنت الولايات المتحدة أنها سلمت ردها على الرد الإيراني حول المقترحات الأوروبية لإحياء الاتفاق النووي، وبدورها أكدت طهران تسلمها له.
وكان الاتحاد الأوروبي قدم، مطلع الشهر الجاري، وثيقة اقتراح لإحياء الاتفاق، والتي وصفت بأنها تصلح لأن تكون نصا نهائيا للاتفاق النووي في ثوبه الجديد.
وبعدها قدمت إيران "رداً خطياً" على هذا النص الأوروبي تضمن "مقترحات نهائية" من قبلها.
والسبت، كشفت وكالة "بلومبرج" الأمريكية أن الخلافات حول الصيغة النهائية لإحياء الاتفاق النووي لا تزال مستمرة بين واشنطن وطهران.
ونقلت الوكالة عن مسؤولين مطلعين قولهما إن الخلافات تدور حول تحقيق الوكالة الدولية للطاقة الذرية بشأن النشاط النووي غير المعلن من قبل إيران، وكذلك إصرار طهران على المطالبة بتعويضات اقتصادية حال انسحبت الإدارة الأمريكية من الاتفاقية.
كما دعت صحيفة "كيهان" المقربة من المرشد الإيراني "علي خامنئي"، السبت، حكومة "إبراهيم رئيسي" إلى تأجيل المفاوضات.
وكتبت الصحيفة المحسوبة على التيار المحافظ في إيران: "أجّلوا التوصل لاتفاق لمدة شهرين فقط، كل شيء سيتغير لصالح إيران".
وزعمت "كيهان" أن "الوضع اليوم أفضل بالتأكيد مما كان عليه قبل عام، بل وسيتحسن الوضع تدريجياً ويمكن لطهران القيام بأشياء عظيمة بدون الالتزام بالاتفاق النووي".
وأضافت الصحيفة: "لذلك، نحن لسنا الطرف الذي في عجلة من أمره، فإذا استمر الوضع نحو شهرين! شهرين فقط، سيتغير الوضع من الأرض إلى السماء".
