كثفت مقاتلات التحالف العربي الذي تقوده السعودية، من غاراتها على مواقع الحوثيين والقوات الموالية للرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح»، بعد قرار إنهاء الهدنة الإنسانية التي استمرت لأكثر من أسبوعين.
وشنت مقاتلات التحالف مساء السبت، وفي الساعات الأولى من فجر اليوم الأحد، غارات عنيفة على مواقع الحوثيين في قاعدة الديلمي الجوية، وموقع الكسارة في همدان، شمالي العاصمة صنعاء، وسمع دوي انفجارات عنيفة.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول، أن غارات شنها التحالف على معسكر ضلاع همدان الذي يسيطر عليه الحوثيون وقوات «صالح»، شمال غربي صنعاء، بالإضافة إلى غارات على جبل عيبان، ومعسكر عطان، غربي العاصمة.
كما شنت مقاتلات التحالف غارات على مواقع الحوثيين وقوات «صالح» في المديريات المحيطة بالعاصمة، حيث تم استهداف معسكر ريمة حميد في سنحان مسقط رأس الرئيس السابق، ومعسكر المنار، في الحيمة الخارجية، غربي صنعاء، وفقا لمصادر محلية.
وبعيدا عن صنعاء، قال الشهود إن غارات مكثفة استهدفت مواقع الحوثيين في محافظة صعدة، شمالي غرب اليمن.
ووفقا للمصادر، فقد استهدفت الغارات مواقع الحوثيين في مديريات باقم، وكتاف، ورازح، والصفراء، بالتزامن مع قصف للمدفعية السعودية.
وأمس السبت، أعلنت قيادة التحالف العربي، إنهاء الهدنة في اليمن اعتباراً من الساعة 14:00 ظهر (أمس)، لاستمرار المليشيات الحوثية وقوات «صالح» في خرق تلك الهدنة.
وجاء هذا الإعلان بعد ساعات من اعتراض قوات الدفاع الجوي السعودي مساء الجمعة، صاروخًا أطلق من الأراضي اليمنية باتجاه مدينة أبها، جنوب غربي المملكة، ليكون الصاروخ 11، الذي يطلقونه باتجاه الأراضي السعودية، منذ ثلاثة أسابيع، والأول خلال عام 2016.
وسبق أن حذرت قيادة التحالف العربي، في 21 ديسمبر/ كانون أول الماضي من أن استمرار المليشيات الحوثية في أعمالها العبثية سيدفع قيادة التحالف لاتخاذ إجراءات قاسية لردع تلك الأعمال.