دعا «إسماعيل ولد الشيخ أحمد» مبعوث الأمم المتحدة لليمن التحالف الذي تقوده السعودية والأطراف المتحاربة في البلاد إلى تمديد الهدنة الإنسانية خمسة أيام أخرى والتي من المقرر أن تنتهي مساء اليوم الأحد.
جاء ذلك خلال حديث للدبلوماسي الموريتاني خلال مؤتمر لأحزاب يمينية في العاصمة السعودية الرياض يهدف إلى إنهاء الصراع في اليمن.
وفي السياق ذاته، قال «خالد بحاح» نائب الرئيس اليمني يوم الأحد إن حكومته تفضل تمديد الهدنة التي استمرت خمسة أيام وتنتهي مساء اليوم الأحد إلا أن ذلك يعتمد على الوضع على الأرض.
وقال لرويترز في العاصمة السعودية الرياض إن هناك حاجة لأن تستمر الهدنة لفترة أطول وليس فقط لبضعة أيام ولكن الأمر يعتمد على الوضع على الأرض، وأضاف أن جهودا تبذل من أجل التمديد موضحا أن رغبة الحكومة اليمنية هي تمديد الهدنة.
ويعاني قرابة 25 مليون يمني من نقص شديد في إمدادات الطعام والماء والدواء في خامس أيام الهدنة الإنسانية.
وشهدت العاصمة صنعاء ومدينة الحديدة انفراجة بسيطة في أزمة الوقود فيما لم تصل بعد إمدادات النفط إلى غالبية مدن البلاد مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي.
كما استمر نزوح السكان من المدن التي تشهد قتالا عنيفا بين الحوثيين والمقاتلين المعارضين.
وقال المتحدث باسم الحكومة اليمنية في تصريحات نشرتها وسائل إعلام محلية إن ما وصل من مواد إغاثة وأدوية ووقود غير كاف لتلبية الاحتياجات الطارئة للمتضررين.
وفي مدينة عدن جنوبي البلاد كشف مدير مكتب الصحة في المدينة عن أن إجمالي الضحايا من المدنيين ومن عناصر ما تعرف بالمقاومة الشعبية خلال 50 يوما من المعارك وصل إلى 517 قتيلا فضلا عن مئات الجرحى.
في هذه الأثناء استمرت الخروقات للهدنة حيث قتل ما لايقل عن 10 أشخاص في معارك جرت ليلة الأحد في مدينة تعز بين الحوثيين ومسلحين معارضين لوجودهم.
وتقود المملكة العربية السعودية تحالفا من عدة دول يقوم بعمليات قصف مستمرة لما يقول إنها أهداف وقواعد عسكرية للحوثيين وأعوانهم في اليمن.
ويقاتل الحوثيون وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح» ضد مسلحين معارضين لهم في مختلف أنحاء البلاد بينهم قوات موالية للرئيس المعترف به دوليا «عبد ربه منصور هادي».
وكان «عادل الجبير»، وزير الخارجية السعودي،أعلن الخميس، أن بلاده ملتزمة بـ«ضبط النفس» رغم خرق الحوثيين للهدنة، وأضاف على هامش قمة أمريكية - خليجية في كامب ديفيد: «لقد قلنا إننا سنلتزم بهدنة إنسانية لمدة 5 أيام بشرط أن يلتزم الحوثيون بهذه الهدنة، للأسف الوضع ليس كذلك»، مشيرا إلى حدوث «أكثر من عشر محاولات تسلل» وقصف صاروخي طال مدينتي نجران وجازان السعوديتين الحدوديتين مع اليمن إضافة إلى «اشتباكات» داخل اليمن.
وأضاف «لقد امتنعنا عن إطلاق النار، نحن نلتزم ضبط النفس»، متابعا: «نأمل أن يحترم الحوثيون بنود وقف إطلاق النار هذا وأن يضعوا حدا لسلوكهم العدائي إذا ما أرادوا للهدنة أن تستمر».