وصل إلى القاهرة مساء أمس الثلاثاء، الرئيس اليمنى الأسبق، «على ناصر محمد»، قادما من مسقط في زيارة لمصر تستغرق عدة أيام في إطار جولة من أجل التوصل إلى هدنة إنسانية في اليمن قبل شهر رمضان المقبل، وبدء مشاورات لحل الأزمة.
وذكرت مصادر مطلعة شاركت في استقبال «محمد» أنه «من المقرر أن يلتقي على ناصر محمد خلال زيارته مع عدد من المسؤولين والشخصيات سواء المصرية أو العربية أو اليمنية المقيمة في مصر لبحث وقف الحرب الدائرة في اليمن والتوصل إلى حل للأزمة اليمنية والتوصل إلى هدنة خاصة قبل شهر رمضان».
وأفادت المصادر أنه «من المقرر أيضا أن يتم استعراض المبادرة التي طرحها الرئيس اليمنى الأسبق الشهر الماضي بالتعاون مع القيادي الجنوبي محمد على أحمد، والتي تضمنت عشر نقاط منها الوقف الفوري للحرب من قبل جميع الأطراف، والانسحاب الفوري غير المشروط لوحدات الجيش والميليشيات المسلحة المتحالفة معها من محافظة عدن ومن جميع المحافظات، على أن يتزامن الانسحاب مع تسليم المحافظات لقيادات عسكرية وأمنية من أبنائها تقوم بحفظ الأمن فيها، والشروع في إنشاء قوة عسكرية وأمنية لحماية المواطنين والإسراع في تقديم الإغاثة في كافة المحافظات المتضررة مع الإفراج عن جميع المعتقلين، وإيقاف كل الحملات الإعلامية المتبادلة بين جميع الأطراف».
ويشهد اليمن فوضى أمنية وسياسية، بعد سيطرة ميليشيات الحوثيين على المحافظات الشمالية منه وفرض سلطة الأمر الواقع، مجبرة السلطات المعترف بها دوليا على الفرار لعدن، جنوبي البلاد، وممارسة السلطة لفترة وجيزة من هناك، قبل أن يزحف مقاتلو الجماعة، المحسوبون على المذهب الشيعي، باتجاه مدينة عدن وينجحون في السيطرة على أجزاء فيها من ضمنها القصر الرئاسي.
ويوم 21 أبريل/نيسان الماضي، أعلن التحالف، الذي تقوده السعودية، انتهاء عملية «عاصفة الحزم» العسكرية التي بدأها يوم 26 مارس/آذار الماضي، وبدء عملية «إعادة الأمل» في اليوم التالي، التي قال إن من أهدافها شقا سياسيا يتعلق باستئناف العملية السياسية في اليمن، بجانب التصدي للتحركات والعمليات العسكرية للحوثيين وعدم تمكينها من استخدام الأسلحة من خلال غارات جوية.
وفي 20 مايو/أيار الجاري، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، عن انطلاق الحوار اليمني في جنيف، يوم 28 مايو /أيار الجاري، بهدف «استعادة قوة الدفع نحو عملية انتقال سياسي»، قبل أن يطلب من مبعوثه الخاص إلى اليمن، «إسماعيل ولد الشيخ أحمد»، تأجيل مشاورات الحوار اليمني التي كان من المقرر عقدها في جنيف، وذلك دون أن يحدد موعدا جديدا.