دعا الأمين عام للأمم المتحدة، «بان كي مون»، المملكة العربية السعودية لدعم اتفاق وقف الأعمال العدائية في اليمن، حتى يظل متماسكا، بما في ذلك خلال شهر رمضان المبارك، بحيث يمكن إيصال المساعدات الإنسانية إلى الضعفاء.
جاء ذلك في بيان لأمين عام المنظمة، أصدره المتحدث باسمه، «استيفان دوغريك»، اليوم الثلاثاء، حيث أعرب «بان كي مون» عن تقديره لدعم السعودية محادثات السلام الجارية حاليا في الكويت بشأن الأزمة اليمنية.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 11 أبريل/نيسان الماضي، في وقت يتبادل فيه طرفا الصراع في اليمن الاتهامات بخرقها.
واستؤنفت الجلسات المشتركة بين وفدي الحكومة و«الحوثي» وحزب الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح»، في الكويت الإثنين، عقب عودة الوفد الحكومي للمفاوضات المتواصلة منذ 21 أبريل/ نيسان الماضي، بعد تعثر دام 6 أيام.
وأعلن وفد الحكومة اليمنية أن عودته إلى المشاورات جاء بعد تلقيه «ضمانات دولية مكتوبة» من الأمين العام للأمم المتحدة، عبر مبعوثه الخاص «ولد الشيخ أحمد».
وقال الوفد، في بيان صحفي إن «تلك هي الضمانات هي التي كان قد طالب بها في رسالة وجهها الأسبوع الماضي إلى المبعوث الأممي وتضمنت إعلان الحوثيين إلتزامهم بمرجعية المشاورات المحددة في 5 نقاط محددة (تضمنها القرار الأممي رقم 2216) إلى جانب عدم الخوض في شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي».
وتنص النقاط الخمس، التي تضمنها القرار الأممي رقم 2216 بالترتيب على: انسحاب الحوثيين وقوات «صالح» من المدن التي سيطرت عليها منذ الربع الأخير من العام 2014، وبينها العاصمة صنعاء، وتسليم الأسلحة الثقيلة للدولة، واستعادة مؤسسات الدولة، ومعالجة ملف المحتجزين السياسيين والمختطفين والأسرى، والبحث في خطوات استئناف العملية السياسية.
من جهة أخرى، دعا «بان كي مون» في البيان الرياض لتقديم مساهمة إضافية للبرامج التعليمية التي تنفذها وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، حتى تتمكّن الوكالة من الاستمرار في تقديم المساعدات الضرورية في مواعيدها إلى نصف مليون لاجئ فلسطيني في الشرق الأوسط.
وأعرب الأمين العام، في البيان الصادر عقب اجتماع عقده مع وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير»، اليوم في إسطنبول، على هامش القمة العالمية للعمل الإنساني، عن الامتنان لسخاء السعودية إزاء القضايا الإنسانية، وخاصة مساهمتها بمبلغ 19 مليون دولار لبرامج وكالة الأونروا التعليمية العام الماضي.
وبحسب البيان، فقد أشار «بان كي مون»، خلال اجتماعه بوزير الخارجية السعودي، إلى ضرورة إحراز تقدم عاجل في سياق المفاوضات السورية، فضلاً عن الحاجة إلى صوت واضح وقوي من قبل مجموعة دعم سوريا الدولية إزاء منتهكي اتفاق وقف الأعمال القتالية.