الرئيس اليمني الأسبق «البيض» يعلن عن طرح رؤية للسعودية لحل القضية الجنوبية

الخميس 30 أبريل 2015 10:04 ص

قال «علي سالم البيض»، الرئيس اليمني الجنوبي الأسبق، إنه يؤكد مباركته لنجاح عملية «عاصفة الحزم» بعد تحالف عدد من الدول الخليجية والعربية، والوقوف صفا واحدا تجاه التمدد الإيراني والبدء في العملية الجديدة «إعادة الأمل»، مشيرا إلى أن زيارته إلى الرياض بدعوة كريمة من السعودية تحمل في طياتها عددا من الرؤى التي تضمن استقرار القضية الجنوبية.

وأوضح «البيض»، الذي وصل إلى الرياض الأحد الماضي، أنه يأمل خلال وجوده في تكثيف عدد من اللقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في السعودية، للتباحث حول التطورات الجارية في المنطقة، التي تأتي في إطار مهام عمليات «عاصفة الحزم» التي انتهت بعد 27 يوما من العمليات الجوية والبحرية والبرية، والابتداء في «إعادة الأمل».

وأشار رئيس الجنوب اليمني الأسبق إلى أنه يحمل معه رؤية سيقدمها إلى المسؤولين السعوديين، للمساهمة في حل القضية الجنوبية، حتى يضمن الأمن والاستقرار في المنطقة بشكل عام، بعيدا عن العنف وحمل السلاح.

ويرافق «البيض» في زيارته إلى السعودية الدكتور «عبدالله عبدالصمد»، والسفير «سعيد طالب».

وكان الرئيس الجنوبي السابق أصدر بيانا فور بدء عمليات «عاصفة الحزم»، قال فيه «أنتم اليوم تتعرضون لهجمة شرسة واجتياح عسكري جديد تتعرض له مدن ومناطق الجنوب العربي، من قبل الميليشيات الحوثية، وهذه الهجمة الوحشية والزحف العسكري وقصف المدن والقرى وإعلان التعبئة العامة لاجتياح الجنوب مجددا، لن تثنينا جميعا عن مسارنا التحرري».

وقد وصل «البيض» إلى الرياض بناء على دعوة من الرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» والتقى بحضور عدد من القيادات السابقة في اليمن الجنوبي الرئيس «هادي» للبحث في سبل توحيد الجهود في الحرب على تحالف «الحوثيين» و«صالح».

في هذه الأثناء، أكد مجلس الوزراء السعودي الإثنين الماضي أن دول التحالف العربي التي شاركت في «عملية الحزم» ومن بعدها عملية «إعادة الأمل» والتي تقودها السعودية حريصة على استقرار اليمن «بعيدا عن الهيمنة والتدخلات الخارجية الهادفة إلى إثارة الفتنة والطائفية» في إشارة إلى تدخل إيران وتعاونها مع «الحوثيين» في اليمن.

وأكدت مصادر سعودية أن الرياض لن تسمح بأي تدخل إيراني سياسي وغير سياسي في اليمن وستمنع أي محاولات إيرانية لتقديم العون والمساعدة لـ«الحوثيين» وقوات الرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

وذكر مصدر سعودي حكومي أن الرياض لن تخيفها التهديدات الإيرانية وتلويح بعض المسؤولين السياسيين والعسكريين في طهران باستخدام القوة لتقديم مساعداتها لحلفائهم في اليمن والتي تزعم أنها مساعدات إنسانية.

وأكد المصدر أن طائرات وسفن تحالف دول حملة «إعادة الأمل» التي تفرض حظرا جويا وبحريا على الأجواء والمياه الإقليمية اليمنية ستمنع وبكل حزم أي محاولات إيرانية لتهريب أسلحة ومقاتلين إلى اليمن.

وكان مساعد الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية، «حسين أمير عبد اللهيان»، قد صرح بأن سلوك الرياض في محاصرة اليمن، ومنع إرسال «المساعدات الإنسانية» إليه، «لن يبقى دون رد»، مشددا على أن الرياض لا يحق لها أن تقرر مصير الآخرين في المنطقة، على حد قوله.

وأكد مجلس الوزراء السعودي الذي اجتمع برئاسة الملك «سلمان بن عبدالعزيز» أن المملكة تؤكد على أن ما تضمنته (عاصفة الحزم) من أهداف تؤكد حرص دول التحالف على استعادة الشعب اليمني العزيز لأمنه واستقراره ووحدته بعيدا عن الهيمنة والتدخلات الخارجية الهادفة إلى إثارة الفتنة والطائفية (في إشارة إلى إيران) وليتمكن من بلوغ ما يصبو إليه من آمال وطموحات وليعود لممارسة دوره الطبيعي في محيطه العربي.

ويعد «البيض من أبرز قيادات «الحراك الجنوبي» المقيمة في المنفى، وعرف خلال السنوات الماضية بعلاقاته مع إيران، وكان منذ سنوات يقيم في العاصمة اللبنانية بيروت، وفي الأشهر الأخيرة غادرها للإقامة في دولة أوروبية، وتبرّأ من قناة «عدن لايف»، الانفصالية التي تبث من لبنان، وأعلن أثناء «عاصفة الحزم» تأييده للمقاومة ضد «الحوثيين» والرئيس المخلوع «علي عبدالله صالح».

وفي الوقت الذي اعتبر فيه محللون زيارة «البيض» إلى الرياض خطوة مهمة على طريق قطع آخر علاقاته مع طهران، وعلى طريق توحيد الجهود الداخلية ضد الانقلاب، فإنهم يتخوفون في الوقت ذاته، من أن تستغل الزيارة من قبل إعلام «الحوثيين» و«صالح» للتصوير بأنها دعم للانفصال.

وكان «البيض» غادر اليمن عام 1994 عقب هزيمته بالحرب الأهلية، وانتقل للإقامة في سلطنة عُمان التي منعته من الأنشطة السياسية، حتى خرج بخطاب سياسي لأول مرة يؤيد «الحراك الجنوبي» عام 2009، وبعدها انتقل من الإقامة في مسقط إلى بيروت ثم إلى النمسا مؤخرا.

  كلمات مفتاحية

اليمن السعودية عبدربه منصور هادي علي عبدالله صالح الحراك الجنوبي عاصفة الحزم إعادة الأمل

قتال ضار في اليمن .. والسعودية تدرب مقاتلي القبائل

أنباء عن زيارة مرتقبة للرئيس اليمني الأسبق «علي سالم البيض» للعاصمة الرياض

الرئيس الباكستاني يؤكد التزام بلاده الدفاع عن سيادة السعودية

«هافينغتون بوست»: إيران حذرت «الحوثيين» من السيطرة على صنعاء

إعلامي مصري: جهود دبلوماسية لـ«محمد بن زايد» وراء توقف «عاصفة الحزم»

«حزب المؤتمر» اليمني يهاجم قياداته المتواجدة في الرياض ويعلن تبرؤه منهم

بوادر «صراع عقائدي» يطفو مجددا داخل العائلة «الحوثية»

«توكل كرمان» تتهم المخلوع «صالح» بارتكاب «مجازر» وتدعو لمحاكمته

الوقت عنصر ضاغط في مساعي السعودية لكسر الجمود في اليمن

مؤتمر الرياض اليمني: حزب «صالح» حاضر عبر المنشقّين

«مجلس الأمن» يفشل في إصدار بيان بشأن هدنة إنسانية في اليمن

الرئيس اليمني الأسبق «على ناصر محمد» يصل القاهرة لبحث التوصل لهدنة قبل رمضان

تقرير: الإمارات تغطي على فشل مشروعها في اليمن بدعم قيادات انفصالية