أكد الرئيس الباكستاني «ممنون حسين» أن الدفاع عن سلامة المملكة العربية السعودية وسيادتها الإقليمية يُعد ركنا مهما في سياسة باكستان الخارجية.
ونقلت «وكالة الأنباء السعودية» (واس) عن الحكومة الباكستانية قولها في بيان إن «الرئيس ممنون حسين صرّح إن باكستان تبذل كل الجهود الممكنة للتوصل إلى حل مبكر وسلمي للأزمة اليمنية، وذلك خلال لقائه الليلة الماضية في اسطنبول الرئيس رجب طيب أردوغان في إطار الزيارة التي يقوم بها حالياً إلى تركيا».
وأدان الرئيس الباكستاني تمرّد الحوثيين على حكومة الرئيس الشرعي لليمن «عبدربه منصور هادي».
وأوضحت وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية السعودية أن الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائية بين باكستان وتركيا وسبل دعمها وتطويرها في مختلف المجالات، كما استعرضا التطورات الإقليمية والدولية الراهنة، مركّزين على الأزمة اليمنية، وأعربا عن قلقهما إزاء الأوضاع في البلاد، ومشدّدان على ضرورة إيجاد حل سلمي وسريع للأزمة.
وتأتي تصريحات الباكستاني إلى المملكة بعد أقل من أسبوعين على زيارة مماثلة لرئيس الوزراء نواز شريف ووزير دفاعه إلى المملكة لمناقشة القضايا المشتركة وخصوصا الملف اليمني، حيث أكد رئيس الوزراء الباكستاني أن «أمن المملكة من أمن بلاده».
وكان البرلمان الباكستاني قد رفض في وقت سابق مشاركة قواته في العملية العسكرية «عاصفة الحزم» التي دشنتها السعودية ضد المتمردين الحوثيين في اليمن الشهر الماضي، مفضلا الحلول السلمية، ويشير الخبراء أن القرار الباكستاني جاء خشية أن يؤدي تورط باكستان في الصراع اليمني إلى تنامي مشاكل العنف الطائفي في البلاد.
لكن ذلك لم يمنع البرلمان، ورئيس الحكومة نواز شريف من التأكيد على التزام باكستان بحماية المملكة من أي تهديد يمس أراضيها، في إشارة إلى أن الحياد مرتبط بحدود اليمن فقط ولا يعني تراجع باكستان عن تحالفها الاستراتيجي مع المملكة.
