أورد موقع «هافينغتون بوست» الأمريكي، عن مسؤولين في الاستخبارات الأمريكية، أن استيلاء «الحوثيين» على العاصمة صنعاء، في سبتمبر/أيلول الماضي، والذي شكل صدمة للمجتمع الدولي، جاء «رغم النصيحة الإيرانية التي قدمت لهم بضرورة تجنب السيطرة على العاصمة صنعاء».
وأشار الموقع أنه على الرغم من محاولة الإدارة الأمريكية التخفيف من حجم التدخل الإيراني في اليمن، فإنه من الواضح أن إيران قدمت ومنذ فترة طويلة، دعما عسكريا وماليا لـ«الحوثيين» قبل وبعد سيطرتهم على العاصمة صنعاء.
من ناحية أخرى، فإن المعلومات التي تتحدث عن نصائح إيرانية قدمت لـ«الحوثيين» بعدم السيطرة على اليمن، تدعم وجهة النظر الأمريكية التي تزعم أن إيران لا توجه بشكل مباشر ميليشيا «الحوثيين» اليمنية، بحسب الموقع الإخباري.
وأشارت هذه المعلومات إلى أن العلاقة بين طهران و«الحوثيين «قد لا تكون قوية»، وأن هذا «ربما يفسر ضعف الرد الإيراني على عاصفة الحزم»، التي قادتها المملكة العربية السعودية ودول أخرى ضد قوات «الحوثيين».
ونقل «هافينغتون بوست»، عن «برناديت ميهان»، المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي قولها: إن «واشنطن ما زالت تعتقد أن إيران لا تمارس دورا قياديا أو تسلطيا على جماعة الحوثي في اليمن».
ويعتقد مسؤولون في الاستخبارات الأمريكية أن الصراع في اليمن هو صراع محلي وليس صراعا إقليميا بين إيران ودول الخليج، وأنه من الخطأ التفكير بأن «الحوثيين هم قوة تعمل بالوكالة عن إيران».
وأشار الموقع إلى توقعات محللين وخبراء بأن يسعى الرئيس الأمريكي «باراك أوباما»، خلال اجتماعه بقادة دول الخليج، في كامب ديفيد منتصف مايو/أيار المقبل، أن يعرض عليهم التزاما أمنيا أمريكيا لحماية دول الخليج على غرار معاهدة حلف شمال الأطلسي.