أثارت "وثيقة القيم" التي أطلقها الناشط الإسلامي الكويتي "عبدالرحمن النصار" ودعا مرشحي مجلس الأمة للتوقيع عليها، جدلا في البلاد، وسط رفض كبير من أنصار التيار الليبرالي.
وجاء في "وثيقة القيم" 12 بندا تطالب المرشحين للانتخابات البرلمانية، المزمع عقدها نهاية سبتمبر/أيلول الجاري، بالتعهد بالالتزام بها عقب فوزهم وتأييد المشاريع والقوانين الإسلامية التي يقدمها النواب، فضلا عن رفض العبث بقانون منع الاختلاط وتفريغه من محتواه.
كما جاء في الوثيقة رفض المسابح والنوادي المختلطة في الفنادق وغيرها، والعمل على تفعيل قانون اللباس المحتشم في الجامعة، وإضافة منع سب الصحابة إلى "قانون المسيء" في حال عدم إلغائه بالكامل.
وأعلن مرشحون توقيعهم على الوثيقة، عبر حساباتهم بمواقع التواصل، معتبرين أنها تعكس القيم والثوابت، وتحارب الدعوات الممنهجة لطمس الهوية الإسلامية في الكويت.
قرأت #وثيقة_القيم
— أ.د. عبدالمحسن زبن المطيري (@q8azm) September 8, 2022
فوجدتها وثيقة طيبة مباركة، لا تخالف الشرع ولا القانون، بل هي مطالب شرعية مهمة تسد الكثير من الخلل الموجود، والقائمون عليها من أهل الفضل والنصح والمحبة للكويت وأهلها،
وقد وقعت عليها باسم ديواننا،
وادعو جميع الديوانيات لدعمها
وأدعو المرشحين للتوقيع عليها..
🚨تهجم وشيطنة ما يسمى بالتيار الليبرالي في #الكويت،الفاقد لقاعدة شعبية،ومحدود التأثير
— عبدالله الشايجي Prof (@docshayji) September 11, 2022
🚨وترهيب منظريهم للنواب السابقين والمرشحين لتوقيعهم على #وثيقة_القيم المتداولة،
🚨هو ترهيب فاشل،
وتغريد خارج السرب
وزوبعة في فنجان!
🚨نتائج الانتخابات ستصدمهم المجتمع الكويتي متدين ومحافظ بفطرته pic.twitter.com/XufzUS23Oy
كان ولازال التمسك بالثوابت الشرعية والقيم الاسلامية نهجًا لنا
— د.محمد هادي الحويلة (@alhuwaila) September 4, 2022
وبإذن الله ملتزم بما جاء في #وثيقة_القيم من منطلق ايمان تام بما ارتكزت عليه من ثوابت وقيم، ونسأل الله السداد والثبات والاخلاص في العمل
ولا يفوتني شكر القائمين عليها سائلًا الله تعالى أن يكتب أجر هذا العمل الطيب لهم pic.twitter.com/QtIYNiHSkl
بدوره، وصف الكاتب الكويتي "أحمد الصراف" الوثيقة بـ"العار"، وشن هجوما عليها خلال مقال كتبه بصحيفة "القبس" المحلية.
واعتبر "الصراف" أن من كتبوا الوثيقة ووقعوا عليها لم يمتنعوا عن استغلال النيابة للإثراء من مناقصات الدولة وكسب العقود.
قرأت #وثيقة_القيم
— أ.د. عبدالمحسن زبن المطيري (@q8azm) September 8, 2022
فوجدتها وثيقة طيبة مباركة، لا تخالف الشرع ولا القانون، بل هي مطالب شرعية مهمة تسد الكثير من الخلل الموجود، والقائمون عليها من أهل الفضل والنصح والمحبة للكويت وأهلها،
وقد وقعت عليها باسم ديواننا،
وادعو جميع الديوانيات لدعمها
وأدعو المرشحين للتوقيع عليها..
واعتبرت الإعلامية المثيرة للجدل والمرشحة بالانتخابات "فجر السعيد"، أن الوثيقة تتعارض مع ما جاء في القرآن الكريم حول حرية العقيدة.
#وثيقه_القيم المرفوضه تناقض ماجاء في القرآن الكريم عن مبدأ حرية العقيدة في قوله: "لا إكراه في الدين"، كما أكد ذلك في وضوح لا لبس فيه بقوله: "فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر" .
— فجر السعيد 🇰🇼 (@AlsaeedFajer) September 4, 2022
وقد بيّن الإسلام أنه ليس هناك سلطان بشري على عقائد الناس، أمر من شأن خالق الكون رب البشر pic.twitter.com/VB5ESiaWMT
أما الكاتب "علي العجيل"، فاعتبر أن "المرشح الذي وقع على هذه الورقة أدان نفسه بأحد أمرين، إما أنه "سلك" لمن جاء بهذه الورقة وهو يعلم أنها دون قيمه، أو أنه جاهل بالقانون إلى درجة أنه سلم عقله لهم ليجبروه على التوقيع على هذه الورقة".
المرشح الذي وقع على هذه الورقه ادان نفسه باحد امرين..
— علي العجيل (@alialajeel) September 5, 2022
اما انه "سلك" لمن جاء بهذه الورقه وهو يعلم انها بدون قيمه..
او انه جاهل بالقانون الى درجة انه سلم عقل لهم ليجبروه على التوقيع على هذه الورقه..#وثيقه_القيم#تقدير_الاحتياج#أنتخابات_مجلس_الأمة_2022 pic.twitter.com/u7H5IpUoe8
ووصف البعض الوثيقة بأنها "داعشية"، وأطلقوا عليها "وثيقة قندهار".
ما يسمى ب #وثيقة_القيم هي وثيقة #داعشية بامتياز، وعلى كل حريص على دولة القانون والدستور والحريات العامة والخاصة أن يرفض هذه الوثيقة بلا تردد #وثيقة_قندهار
— سعد بن طفلة العجمي (@Saadbin6iflah) September 11, 2022
وفي أواخر أغسطس/آب الماضي، أصدر أمير الكويت الشيخ "نواف الصباح"، مرسوما أميريا بالدعوة إلى انتخابات مجلس الأمة (البرلمان).
وحدد المرسوم، الخميس 29 سبتمبر/أيلول المقبل، موعداً للاقتراع في الانتخابات، على أن يغلق باب تسجيل المرشحين في 6 سبتمبر/أيلول الجاري.
وتأتي الانتخابات الجديدة، بعد قرار أمير البلاد الشيخ "نواف الصباح"، الصادر في يونيو/حزيران الماضي، بحل مجلس الأمة (البرلمان).
وجاء القرار بعد تأزم الخلاف بين البرلمان والحكومة التي استقالت للمرة الثالثة في أبريل/نيسان الماضي، وهو ما انعكس سلباً على الوضع الاقتصادي للبلاد.