شدد رئيس الشؤون الدينية التركي، «محمد غورماز»، أمس الأحد، على أن بلاده والسعودية تمتلكان العزيمة لإنقاذ الأمة الإسلامية، مشيرا إلى الحاجة لإنتاج فكر مشترك يصب في هذا الإطار.
جاء ذلك في كلمة له خلال اجتماعه مع وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد السعودي، «صالح بن عبد العزيز آل الشيخ»، في العاصمة السعودية الرياض التي وصلها مساء أمس الأول لإجراء مشاورات.
وقال «غورماز» إن «البلدين يمتلكان العزيمة والإرادة لإنقاذ الأمة مما هي عليه»، مشيرا أنه «قدم إلى السعودية للأخذ بآراء وأفكار العلماء السعوديين»، في ظل «الحاجة لإنتاج فكر مشترك، لا إبقاء الكلام أسير صالات الاجتماع».
وأضاف أن «ما يشهده العالم الإسلامي، لا يضر بالمسلمين أو الدول الإسلامية فحسب، إنما يضر بالدين الإسلامي نفسه، الذي بات يتعرض، لأضرار أبرزها ربطه بالعنف والإرهاب».
وفي سياق آخر، أوضح «غورماز» أن عدد الأطفال السوريين المقيمين في تركيا، وباتوا في سن التعليم بلغ 500 ألف طالب، لافتا إلى الحاجة للتعاون الجاد بين البلدين في مسألة تعليمهم.
ودعا رئيس الشؤون الدينية التركي إلى التعاون وتقديم الدعم للجامعة العربية التركية التي يتم تأسيسها في ولاية غازي عنتاب، جنوبي تركيا، مشددا على الحاجة للعمل المشترك لمساعدة الأقليات الإسلامية في العالم.
وتعززت العلاقات بين الرياض وأنقرة في عهد الملك «سلمان بن عبد العزيز»، الذي تولي مقاليد حكم المملكة في يناير/كانون الثاني من العام الماضي خلفا لشقيقة الملك «عبدالله بن عبد العزيز».
وشكل البلدان، بالإضافة إلى قطر، ما يشبه التحالف غير المعلن، وهناك تنسيقا عاليا وتقاربا بينهم في المواقف خاصة ما يتعلق منها بالملف السوري.
