قال الكاتب الصحفي السعودي البارز، والمقرب من دوائر الحكم «جمال خاشقجي» إن المملكة العربية السعودية، لا تقود وساطة بين تركيا ومصر.
جاء ذلك في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تعليقا منه على نفى وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، وجود وساطة سعودية بين مصر وتركيا.
وقد نفى وزير الخارجية المصري «سامح شكري» قبيل توجهه، اليوم الخميس، إلي المملكة العربية السعودية ما تردد عن وجود وساطة سعودية بين مصر وتركيا، كما نفى إمكانية عقد لقاء بين المسؤولين المصريين والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» الذي أنهى زيارته إلى السعودية صباح اليوم إثر وفاة أحد الصحفيين المرافقين له.
وقال «شكري»: «سألتقي خلال زيارتي للسعودية بعدد من كبار المسؤولين لبحث آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والتحضير لجولة لجنة التنسيق القادمة بين الجانبين».
من جانبها، أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان رسمي أن الزيارة تستهدف التشاور والتنسيق بين البلدين حول عدد من ملفات العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية المختلفة وفى مقدمتها الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن.
وأضاف المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن «شكري» سيلتقي خلال الزيارة مع الأمير ولى عهد المملكة الأمير «محمد بن نايف»، وولي ولي العهد الأمير «محمد بن سلمان»، ووزير الخارجية «عادل الجبير».
وأشار إلى أن ملف العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها ودفعها على كافة المستويات سيكون من أهم الملفات الحاضرة على جدول المحادثات.
وفي ذات السياق، قال الكاتب التركي البارز «إسماعيل ياشا»، إن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، لن يوافق إطلاقا علي مصالحة مع الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي».
وأضاف «ياشا» فى تغريدة له على «تويتر» : «المحللون الذين يرون أن العلاقات التركية المصرية يمكن أن تعود إلى سابق عهدها بتوسط السعودية مع وجود السيسي لم يعرفوا أردوغان على الإطلاق»، حسب نص التغريدة».
وكان عدد من المحللين السياسيين، قالوا إن القمة التي عقدت بين خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز» والرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، لن تطرق للعلاقات الثنائية بين البلدين فقط، وأنها سوف تطرق إلى العلاقات المتوترة بين تركيا ومصر، والعمل على تحسينها خلال الفترة القادمة.
كما أوضحت عدة مصادر لصحف سعودية ومصرية، أن المملكة تولي اهتماما كبيرا لضرورة تحسين العلاقات بين مصر وتركيا، نظرا لأهمية الدولتين بالنسبة للرياض.
وقد استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» في الرياض، أمس الأربعاء، وعقد الجانبان جلسة مباحثات تناولا خلالها التطورات الإقليمية والدولية، كما جرى استعراض العلاقات الثنائية، وبحث آفاق التعاون بين البلدين، وسبل تطويرها وتعزيزها في شتى المجالات، إضافة إلى مناقشة تطورات الأحداث على الساحتين الإقليمية والدولية.
هذا وتشهد العلاقات المصرية التركية توترا شديدا منذ انقلاب الجيش على الرئيس السابق «محمد مرسي» في 3يوليو/تموز 2013، ووصل الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» إلى سدة الحكم في البلاد بعد تخليه عن منصبه كوزير للدفاع.