العدالة والتنمية: كنا نأمل بضغط سعودي على «السيسي»

الأربعاء 13 أبريل 2016 01:04 ص

قال نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية التركي «ياسين أقطاي» إن التقارب السعودي التركي «كبير وقوي رغم الاختلافات المتعلقة بالنظام المصري».

وأكد «أقطاي» أن تركيا متمسكة بموقفها من مصر، وذلك في مقابلة له مع موقع «CNN الأمريكي».

وأضاف أن «التقارب بين تركيا والسعودية نحتاجه في العالم الإسلامي، صحيح أن هناك اختلاف في بعض المواقف في قضية مصر تحديدا، وكنا نأمل أن تضغط المملكة العربية السعودية على السيسي على الأقل بمعالجة الأوضاع القائمة في مصر». 

وشدد على أن «بين الشعب التركي والشعب المصري لا توجد مشكلة، لكن الحكم المصري الانقلابي ارتكب جرائم كثيرة، تركيا عانت من الانقلابات الكثيرة في السابق ولديها حساسية من ذلك».

وكشف «أقطاي» عن عدم توجيه تركيا دعوة للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» لتمثيل بلاده في القمة الإسلامية المرتقبة في تركيا، قائلا إن «التمثيل سيكون على مستوى وزارة الخارجية المصرية لتسليم الرئاسة».

يذكر أن العلاقات المصرية التركية تشهد توترا شديدا منذ انقلاب الجيش على الرئيس السابق «محمد مرسي» في 3يوليو/تموز 2013، ووصل الرئيس الحالي «عبدالفتاح السيسي» إلى سدة الحكم في البلاد بعد تخليه عن منصبه كوزير للدفاع.

على صعيد آخر، أعرب «أقطاي» عن أسفه من غياب ذلك التنسيق الأمني بين تركيا وروسيا، قائلا «إنه لابد من أن يكون هناك تنسيق لكننا لا نفهم سياسة روسيا».

وحمل «أقطاي» روسيا مسؤولية المشاركة في قتل 500 ألف مسلم في سوريا، منددا «بتجاهل العالم وأوروبا دعم حزب العمال الكردستاني بمقاتلين من خارج المنطقة، وكذلك مشاركة قوات حزب الله اللبناني وقوات إيرانية في القتال على الأراضي السورية».

وحول تفاقم الأزمة الكردية مع نظام الحكم في تركيا وتعثر إيجاد حلول لها، رأى «أقطاي» أن «حزب العدالة منذ وصوله إلى الحكم عام 2002، قد أنهى التمييز ضد الأكراد وأعاد الاعتراف باللغة الكردية»، مشددا على أن تركيا أنهت «ملف الأكراد، وأن المشكلة الآن تتعلق فقط بحزب العمال الكردستاني وبي كاكا».

وعلق بالقول «منذ 2002 بدأنا عملية السلام مع الشعب وكل أجزاء الشعب، الأكراد والمتدينين والعلويين وغير المسلمين وتصالح النظام مع الاكراد، كانوا جميعا يستبعدون من الانظمة السابقة، ونحن أنهينا استبعادهم».

ووصف «أقطاي» تعامل النظام التركي مع المعارضة في البلاد بـ«المبالغ فيه»، قائلا إن «60 في المائة من الصحافة التركية هي صحافة معارضة وتنتقد الرئيس والحكومة التركية».

واعتبر أن توجيه معارضي الحكم في تركيا اتهامات تتعلق بدعم «الدولة الإسلامية» هي اتهامات «حمقاء»، مشيرا إلى أن «تركيا تقف ضد داعش وضد PKK وكلاهما سواء».

وقال «لا دليل أننا نؤيد أو ندعم داعش بأي شكل، نحن نريد أن نقيم السلام والوحدة في سوريا، لكن داعش تخدم التقسيم وتخدم مخطط PYD لذلك نقول أن أنهما متساويان، الحديث عن دعمنا لداعش حماقة ونحن لسنا حمقى حتى نقتل أنفسنا».

وعن موقف تركيا في حال سمح النظام السوري للأكراد بإنشاء حكم ذاتي في سوريا، قال «فعليا هو ترك المنطقة لمنظمة PKK وذراعه، والاتحاد الديمقراطي في سوريا هجروا الأكراد الآخرين من غير اتباعهم هجروا نحو 500 ألف كردي من هذه المناطق التي سيطروا عليها بدعم وبتوظيف بشار الأسد، والولايات المتحدة تؤيد ذلك».

وجدد موقف بلاده المعلن من عدم التدخل عسكريا في الأراضي السورية، منتقدا عدم حديث العالم عن الوجود الإيراني في سوريا، مضيفا «الناس جميعهم يتحدثون عن المحاربين الأجانب ولا أحد يتحدث عن حزب الله اللبناني ومن يأتي بالمقاتلين من أستراليا ويحاربون في صفوف ،PYD لا أحد يتحدث عن إيران وعن كم جنرال إيراني قتل ماذا يعملون هناك».

  كلمات مفتاحية

=مصر تركيا الملك سلمان السيسي الانقلاب العسكري العدالة والتنمية

«شكري»: لا وساطة سعودية بين مصر وتركيا

«خاشقجي»: لا وساطة سعودية بين مصر وتركيا

باحث مصري: مصالحة النظام مع خصومه «مستحيلة»

«خاشقجي»: مصر في حاجة إلي مصالحة شاملة.. والسعودية ترفض سياسة الإقصاء

لهذه الأسباب .. لن يرعى الملك «سلمان» مصالحة بين «السيسي» و«أردوغان»